تطالعك الرواية بمناخها من خلال سطورها الأولى، سليمان الحلبي الجالس في بهو فندق شيبرد القاهرة، قاعة مترامية ومحدودة كحياته المترامية والمحدودة بدءاً من غزة، مدينته، مروراً بعمَّان الهجرة الأولى... انتهاءً بالقاهرة. بدءاً من مقهى شباب غزوة وحماس، المد القومي ما قبل 67......
تطالعك الرواية بمناخها من خلال سطورها الأولى، سليمان الحلبي الجالس في بهو فندق شيبرد القاهرة، قاعة مترامية ومحدودة كحياته المترامية والمحدودة بدءاً من غزة، مدينته، مروراً بعمَّان الهجرة الأولى... انتهاءً بالقاهرة. بدءاً من مقهى شباب غزوة وحماس، المد القومي ما قبل 67... مروراً بمجمل التيارات العربية... انتهاءً بالقاهرة ولا فكاك... سليمان الحلبي شاب يداخله شعور بازدواج في شخصيته منذ أن انبثق له حامل اسمه من باطن تاريخه ليجسد له فعله العبقري "اغتيار كليبر" فهو موزع، كما الفعل المعطّل-على هامش تاريخه، القريب منه أو البعيد... لا فرق.. وإضاءة داخلية... يومان ويحل أوان القتل... شاب فلسطيني موتور يطلق رصاص مسدس... حرب فردية منقطعة عن كل الحروب المتواترة في وطنك العربي... وأن تقدم على تصفية عميل خطير... مشروع... متولوجات داخلية... وأحداث آنية تتداخل جميعها في عمق مجريات سياسية آنفة... تشكل في السيرورة الروائية مسرحاً يختال عليه سلميان الحلبي ليصور من خلاله إسماعيل فهد إسماعيل حالة ضياع الإنسان العربي في واقع تتنازع فيه القيم والمبادئ والفلسفة... والسياسة ليبقى البقاء للأقوى.