(يا طولما تغيب!) وشوشات أنثى، تترغم بها في مساءات الشتاء، وتصوغها شعراً تستحضر عبره ذكرى من رحلوا في دروب الممات، فتسجل بشعرها عربون وفاء. تقول: "يا مساءات الشتاء/ دفئي قلبي بذكرى من رحل/ وأملئي صفوي –بتراداد إسمه- صفواً/ يغيظُ الانتهاء/ طيبي الانتهاء/ طيبي ثغرى غناءً ساحراً/...
(يا طولما تغيب!) وشوشات أنثى، تترغم بها في مساءات الشتاء، وتصوغها شعراً تستحضر عبره ذكرى من رحلوا في دروب الممات، فتسجل بشعرها عربون وفاء. تقول: "يا مساءات الشتاء/ دفئي قلبي بذكرى من رحل/ وأملئي صفوي –بتراداد إسمه- صفواً/ يغيظُ الانتهاء/ طيبي الانتهاء/ طيبي ثغرى غناءً ساحراً/ ماد في قيثاره/ صدقي، وشيء من أحاسيس الوفاء!(...)".هي شاعرة تمسك بيدها مقبض الباب المؤدي إلى الحياة لكل عريها، وتمتلك الشجاعة لفنح هذا الباب وليس مجرد الوقوف أمامه، إنها الشاعرة والكاتبة السعودية "عبير محمد الحمد" التي نجحت عبر الشعر في طرح رؤى متعددة الأبعاد والتجليات، وإشتغالية، تنهض على أساس التنويع المتجدد الذي يجعل من القارئ للديوان إدراك العالم معرفياً وجماليَاً.يضم الديوان ثلاثون قصيدة توزعت بين الشعر الموزون المقفى والشعر العربي الحديث، نذكر من العناوين: "رسالة خاصة"، "مساءات شاتية"، "على رصيف المساء"، "إلى قلبٍ... ليس من زمني"، "اعتراف"، "ليلى (الأخيلية)... والذئاب!"....إلخ.