1- اغتراب الذات عن واقعها، مروراً بذات الأنثى/ الكاتبة، هي ما تتمحور حوله حكايات شيء يشبه الهمس" للروائية "عقيلة آل حريز" وهي ترفد نصوصها اعتمالات ذوات شخصياتها وألمها وقلقها، هذه المخاضات والاعتمالات هي ما ترصده الروائية عبر حكايات كثيرة تتداخل وتتناسل وتبدو للقارئ...
1- اغتراب الذات عن واقعها، مروراً بذات الأنثى/ الكاتبة، هي ما تتمحور حوله حكايات شيء يشبه الهمس" للروائية "عقيلة آل حريز" وهي ترفد نصوصها اعتمالات ذوات شخصياتها وألمها وقلقها، هذه المخاضات والاعتمالات هي ما ترصده الروائية عبر حكايات كثيرة تتداخل وتتناسل وتبدو للقارئ تنويعات على حكاية واحدة. هي حكاية المرأة أياً كان حالها وفي كل زمان ومكان في علاقتها مع الرجل. ففي القصة الموسومة بـ "ذات وقت سأنفي أني أعرفك" تنشغل الروائية بالتعبير عن الفضاء الداخلي للمرأة عبر حالة إنسانية شفافة تبوح بها امرأة عجزت عن تحقيق علاقة ناجحة مع الرجل فتبث نجواها قائلة "... أنا امرأة أعيش الوقت والواقع معاً... ادرك أنك مرحلة مؤقتة.. واني محطة من محطاتك الكثيرة العابرة.. أعترف أنك عاجز عن احتوائي.. وعاجز أيضاً عن الاحتفاظ بي.. جادلتني مرة أو مرتين وكأنك تقطع المسافات وتشغلها بتجاوزات وقتية حتى تسكرنا اللحظة التي نشغلها...".هذا التشكيل الروائي للحياة تمارسه عقيلة أل حريز في كفاءة واضحة وغزارة شهرزادية، فتتناسل الحكايات وتنتقل في سهولة ويسر من حكاية إلى أخرى عبر تقنيات متعددة عبَرت عن حالات إنسانية شفيفة، ما يجعل النصوص قابلة لاحتمال الاعترافات والسيرة الذاتية.يضم الكتاب (16) قصة قصيرة نذكر من العناوين: "أحب المطر"، "فواصل للشجن"، "النجم الذي امتلكه في السماء"، "جدتي لولو"، "أطير رغم صفعات المطر"...الخ.