تتأسس بنية عنونة (هات البقية) للشاعر حسن الزهراني على تحشيد المسافة الحواسية بين فعل التمجيد وفعل الفوضى والهذيان في صيغتهما الدالتين على استدعاء السعادة المفترضة ذهنياً بالإلتصاق مع الذات الأخرى، فشر البلية عند شاعرنا أن الحاضر لم يكمل فصول المسرحية "هات البقية/ أيها...
تتأسس بنية عنونة (هات البقية) للشاعر حسن الزهراني على تحشيد المسافة الحواسية بين فعل التمجيد وفعل الفوضى والهذيان في صيغتهما الدالتين على استدعاء السعادة المفترضة ذهنياً بالإلتصاق مع الذات الأخرى، فشر البلية عند شاعرنا أن الحاضر لم يكمل فصول المسرحية "هات البقية/ أيها الرواي/ فإن الليل لم يكمل/ فصول المسرحية../ هات البقية/ إن جسر الصمت/ وارى العابرين/ إلى ضفاف الروح/ في ريش النجوم/ بحسن نية..." وهكذا يشحن الشاعر لغته في رموزها الداخلية بالإتكاء على حواس الرغبة وأفعال الزمان ومحمولات الحكاية عبر تأملاته المتداخلة مع عوالق لنفس ابتداءً من الحنين والدهشة والإنتظار الغير مجدي "لم افق/بل أفاقت قصائد شعري/ لتطلق للناس ما كنت خبأت/ منذ الصبا في جيوبي/ وتتركني/ تائهاً في مدارات وهمي(...)" وعلى هذا الدرب تسير قصائد المجموعة عبر اداءات تتراسل خلالها أفعال الحكي الشعري وارتباطها بعالم النص.يضم الكتاب أربعة وعشرون قصيدة تنوعت بين قصيدة النثر وشعر التفعيلة جاءت تحت العناوين الآتية: "صباح الشعر"، "شر البلية"، "زعاف الغبن"، "صفر اليدين"، "إلهام"، "صهوة الشوق"، "غيب"، "حروف من سيوف"، "ائتلاق" (...) الخ.