يبدأ الشاعر إبراهيم الوافي جديده الشعري "لا عليّ ولا ليا" بـ (طلل) يقول فيه: (قفا نبكِ) يا جدّي وقفنا على غدٍ. وعدنا إلى الماضي ولم نبتدّلِ. ركبنا غبار العمر حلماً وثورةً. وصرنا إلى ذكرى حبيبٍ ومنزلِ". بهذا الخطاب يدخل الشاعر إبراهيم الوافي إلى عوالم لا حدود لها، في وصفه الكائن...
يبدأ الشاعر إبراهيم الوافي جديده الشعري "لا عليّ ولا ليا" بـ (طلل) يقول فيه: (قفا نبكِ) يا جدّي وقفنا على غدٍ. وعدنا إلى الماضي ولم نبتدّلِ. ركبنا غبار العمر حلماً وثورةً. وصرنا إلى ذكرى حبيبٍ ومنزلِ". بهذا الخطاب يدخل الشاعر إبراهيم الوافي إلى عوالم لا حدود لها، في وصفه الكائن الحيّ وتجربة مروره في هذا العالم، عبر المفارقة والسخرية، ومع التقدم في قراءة نصوص المجموعة نجد أن كتابه الشاعر تحيل إلى البعث واللا جدوى والفراغ الروحي الذي بات البشر يتقاسمونه كشعورٍ؛ وهو ما يعني لقارىء النص أن الشاعر قد نجح في بناها التشعيرية. إن حساسية نقل المعاني إلى الواقع المعاش تبدو الشغر الشاغل لرؤيته الشعرية، بما يعني تحويل ونقل الواقع إلى الشعر، بدلاً من نقل الشعر إلى الواقع؛ وهو نموذج اختطه الشاعر الوافي وصنعه، بكل تفاصيله وتشظياته؛ فكان علامة من علامات الإبداع، وموضوع القول في آن معاً.