في هذا الكتاب يقدم عادل ضرغام مقاربته حول (الممارسة النقدية) من خلال تسليط الضوء على ثلاث دراسات تحاول الإقتراب من الفن الشعري وهو (التناص في شعر أمل دنقل بين الإمتصاص والحوار). تأتي الممارسة النقدية هنا محاولة إسدال نوع من المغايرة بين تلك المقاربة والمقاربات المشددة إلى...
في هذا الكتاب يقدم عادل ضرغام مقاربته حول (الممارسة النقدية) من خلال تسليط الضوء على ثلاث دراسات تحاول الإقتراب من الفن الشعري وهو (التناص في شعر أمل دنقل بين الإمتصاص والحوار). تأتي الممارسة النقدية هنا محاولة إسدال نوع من المغايرة بين تلك المقاربة والمقاربات المشددة إلى توظيف النص التراثي، والمغايرة - كما يراها المؤلف - ليست مرتبطة بالتحول من (التوظيف التراثي)، إلى (التناص) فقط، وإنما هي محاول تخصيب وتفعيل، حيث تستمد الممارسة النقدية إلى وعي بالمراحل التي مر بها شعر أمل دنقل من بداية حذرة مشدودة إلى صدى شعراء آخرين، إلى أن أصبح ظاهرة فنية ...
في الدراسة الثانية (الوعي الذاتي بالآخر في شعر صلاح عبد الصبور) جاءت المقاربة التي يقدمها المؤلف منطلقة من طبيعة التحول التي أصابت الشعرية العربية في تلك الفترة المرتبطة بالتعبير والإهتمام (بالرصد) بعيداً عن (التعبير)، والإهتمام (بالأخبار) بديلاً عن (التشكيل البياني) ... وأما الدراسة الثالثة (سلطة النموذج دراسة في قصيدة إعترافات العمر الخائب لفاروق شوشة،، تأتي لتكشف عمق خيبات الإنسان المعاصر، الذي يعيش وفق عالمين: عالم متخيل يشكله كل صباح، ويعاينه كل مساء، ليقيس حجم المتحقق منه، وحجم المتأبي عن التحقيق ... والنص كما يراه المؤلف في مجمله حركة لاهثة بين العالمين، العالم المتخيل، الذي يشكل سلطة نموذج متخيل قادر على الإلهام والفعل والإنجاز من جانب، ومحفز على الحركة والإنتظار من جانب آخر ... وهكذا حاول المؤلف في الدراسات الثلاث الآنفة الذكر تقديم مقاربة نقدية مهمة للفن الشعري في تجلياته العديدة، ولا سيما الجانب الفني للظاهرة الشعرية.