يرتقي الشعر بُعداً وجدانياً في تجربة الشاعر صالح سعيد الهنيدي، وفكرته التي وعاها عن القصيدة، في (ربيع بلون السماء) ليكون هو والعنوان في علاقة تكاملية، تكشف كل أبعاد النص، بعد أن تدع له فسحة من التخييل، ومن هنا تبدو براعة الشاعر في قدرته على تطويع المفردات، والإرتقاء بها إلى...
يرتقي الشعر بُعداً وجدانياً في تجربة الشاعر صالح سعيد الهنيدي، وفكرته التي وعاها عن القصيدة، في (ربيع بلون السماء) ليكون هو والعنوان في علاقة تكاملية، تكشف كل أبعاد النص، بعد أن تدع له فسحة من التخييل، ومن هنا تبدو براعة الشاعر في قدرته على تطويع المفردات، والإرتقاء بها إلى مستوى دلالي، وعاطفي عال، يمكنّه من القبض على مشاعر قارئه، هكذا يوجه الشاعر أنظارنا معه نحو (ربيع بلون السماء) العنوان الذي اختاره لهذه المجموعة الشعرية؛ يقول الشاعر: "وسيأتي الربيع... يفتش عنكِ... يعيد انهمار السؤال القديم... إلى أين تمضين؟!... أن المسيرُ؟!... وأين إنقضاء الطريق الطويل؟!... رحلتِ... وما زلت في غصّة الوجد... أركض في واحةِ المستحيل... يظلُّ النهار بلا شمسهِ... ويشتاق عمري إلى أمسهِ... أفتش في دفتر العمر عنك... كحرف تساقط بين السطور...".
وبهذه الصور المكثفة والمعبرة عن حبه للمرأة يرحل الشاعر بمفرداته من معناها المعجمي إلى فضاءات أخرى جميلة، تصور الكون النفسي للذات العاشقة، بدقة عالية، وفنية بارعة، تكسب النص عند شاعرنا الهنيدي تجلياته الجمالية وبريقه.
يضم الكتاب ستة وعشرون قصيدة تتراوح بين قصيدة النثر، والشعر الحر، والشعر العربي الموزون والمقفى (شعر التفعيلة) جاءت تحت العناوين الآتية: 1-إبتهالات، 2-الـ أنا، 3-ربيع بلون السماء، 4-أواه يا عراق، 5-غربة الأشياء، 6-أريج البوح، 7-كروان يذبل وحيداً، 8-لغة من شعاع الشمس، 9-صرخة حق، 10-حورية البحر... وعناوين أخرى.