في جديدها الأدبي " لست أنا " نجحت الشاعرة " هيا العيد " في الوصول إلى سقف الأنوثة ، فقدمت إلينا نموذج المرأة الذي تتساوى تحته كل النساء . فهي تتكلم بألسن نساءها ، وتتفق آراؤها مع بُناهم النفسية والإجتماعية والفلسفية ، كما أفسحت مجالاً واسعاً للتخييل الشعري ، والذكريات ،...
في جديدها الأدبي " لست أنا " نجحت الشاعرة " هيا العيد " في الوصول إلى سقف الأنوثة ، فقدمت إلينا نموذج المرأة الذي تتساوى تحته كل النساء . فهي تتكلم بألسن نساءها ، وتتفق آراؤها مع بُناهم النفسية والإجتماعية والفلسفية ، كما أفسحت مجالاً واسعاً للتخييل الشعري ، والذكريات ، والمشاعر والعواطف ، فجاءت نصوصها ، وكأنها ومضات للحياة ، أو نغمات صاغها موسيقار " فنان " تعبر عن حالات ( خاصة ) جسدتها الشاعرة بأسلوبها الخاص الجميل والشاعري .
تحت عنوان " أنثى الحب الراشدة " نقرأ :
" تحتاج أنثى الحب الراشدةِ .. إلى أن تقدم على تنازلاتٍ كبيرة ٍ .. لا بأس من الإكثار من تقمّص دور الضعف .. فهذا تماماً ما يريده من تحب .. تغاضي أيتها الراشدةُ لو سمعتِ صهيل النصر .. ومباركات أصدقائه ..
كوني كما خُطط لك .. فأنتِ المطيعة .. لا تتهيئي للحظة اللقاء .. التي لن تأتي .. واجلسي حيث تلّة الحب البعيدة .. فقد كسبتِ أسمى معاني النصر ..
النصر على وساوس نفسك .. تلك الذكريات التي كانت حاضرةً على عذاباتك .. ستستحي أن تشفع له هذه المرة .. ستنسحبُ ويلوذ طيفها مع طيفه ... " .
وهكذا تتآلف العبارات في عالم الشاعرة " هيا العيد " لتصب في أهم ثنائيات التكوين البشري ( الرجل والمرأة ) بما في هذا العالم من أحلام وحنين وأشواق بكل معانيها وتجلياتها ، وقد حضرت في النص عبر صور موحية ودالة وقائمة على إيقاع لغوي مناسب لكل حالة .