تفتخر الأمم دائماً بأدباءها ومفكَريها الخالدين، ولا يكاد أحدهم إلاَ وتحضر معه أمته ووطنه، ففي الغرب هذا فيكتور هيجو الفرنسي وغوته الألماني وشكسبير الإنجليزي، وعند العرب نجد فلسطين منقوشة في شعر محمود درويش، ونشتمض ياسمين دمشق في قصائد نزار قباني، ونعيش الحياة المصرية...
تفتخر الأمم دائماً بأدباءها ومفكَريها الخالدين، ولا يكاد أحدهم إلاَ وتحضر معه أمته ووطنه، ففي الغرب هذا فيكتور هيجو الفرنسي وغوته الألماني وشكسبير الإنجليزي، وعند العرب نجد فلسطين منقوشة في شعر محمود درويش، ونشتمض ياسمين دمشق في قصائد نزار قباني، ونعيش الحياة المصرية بتفاصيلها المثيرة مع نجيب محفوظ.
وغازي القصيبي هو واحدٌ من هؤلاء الخالدين في الأدب السعودي الحديث الذين يرحلون بأجسادهم ويبقون بفكرهم وأدبهم وأثرهم الإنساني ما بقي الأدب وما بقيت الكتابة، هو شخصية استثنائية تنوَع انتاجها الكتابي ما بين الشعر والقصة والرواية والمقالة بأنواعها المختلفة، القصيبي شخصيَة تغري النقد دائماً بالتحاور معها. وما هذه الدراسة سوى محاولة نقدية لقراءة علاقة القصيبي مع الفنَ الأدبي الأول عرف به ألا وهو الشعر.