-
/ عربي / USD
"في داخل كل عربي أفلاطون يفتش عن مدينته الفاضلة على أطلال بالية وهو يدري أن الأيام عجولة بما يكفي، فمن فاته المستقبل لا بد أن يركب موجة التغيير كي يصل إلى بر الأمان أو يحرس الماء من الغرق!". لعل هذا الكلام الذي يصدر عن مؤلف كتاب "حصار أفلاطون" محمد الفوز يشكل مدخلاً لمعالجة تحديات جسيمة ومشكلات باتت مزمنة وأفكار وعادات وتقاليد تزداد تعقيداً واستعصاء يوم بعد آخر، لذلك نراه – أي المؤلف – يهدي كتابه إلى "أفلاطون العربي وكل مشتغل بالكلام عن واقعه المسلوب في ردهات الواقع بعد محاصّة السياسيين لما هو أبعد من أحلامنا ...". هذا الكلام المثير للجدل إيما إثارة يستدرج المؤلف إلى مساجلات تاريخية وفكرية وثقافية تتوزع بين زمن مضى، وزمن آت بطله (المجتمع الإفتراضي) الذي لا يسلم أيضاً من الفقد والذي تديره وتطغى عليه "عصابات البرمجة" و "صناع الحضارة الإلكترونية الحديثة" الذين سوف تتلاشى مع قيمهم الجديدة قيمنا العربية الأصيلة والسلوكيات الأخلاقية الحميدة. هنا مكمن العلّة وبيت الداء، "لا خيار لنا سوى أن ننهمر في غيمة الوعي الجديد ونعترف بالإنهزام في ركضنا المتخلف بماراثون الإبتكار التكنولوجي ولكن قدرنا أن نمشي وراء الركب ...".
في الكتاب يقع القارىء على مقالات نقدية تتناول قضايا فكرية تنفتح على غير حقل ومجال، تقترب من شعارات الحداثة التي تطرح في الواقع العربي بصورة ساذجة وطوباوية، من دون أن يكلف أحد مهمة تطويرها وتفعيلها بما يتواءم مع واقعنا، كذلك يطرح الكتاب فكرة الإختلاف ويناقشها، وغيرها من أفكار مثل الإبداع والتجديد ولكها قضايا تحتاج إلى إعادة التركيب والبناء ...
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد