في مطالعاته الشعرية "تحديث بيانات" يتساءل محمد خضر ما الذي تبقّى للشاعر اليوم؟ وأي فضاءات يمكنه أن يعبر بقصيدته إليها، شاعر اليوم الذي يشهد هذا المتغير والمتحول السريع أمامه، بدءاً بوسائل الإتصال والتكنولوجيا الحديثة ومروراً بمواقع الانترنت الإجتماعية السريعة وقبل ذلك ما...
في مطالعاته الشعرية "تحديث بيانات" يتساءل محمد خضر ما الذي تبقّى للشاعر اليوم؟ وأي فضاءات يمكنه أن يعبر بقصيدته إليها، شاعر اليوم الذي يشهد هذا المتغير والمتحول السريع أمامه، بدءاً بوسائل الإتصال والتكنولوجيا الحديثة ومروراً بمواقع الانترنت الإجتماعية السريعة وقبل ذلك ما تشهده الرقميات والصورة الفوتوغرافية (...) واللحظة الراهنة المليئة بالآني واليومي ...".
هذا السؤال وتساؤلات أخرى يثيرها الكاتب والشاعر معاً يتوجه بها إلى شاعر اليوم مع إدراكه "أن لكل شاعر حالته الخاصة، عوالمه وفضاءاته ولغته وطريقته". وفي هذا السياق الذي يبدو فيه محمد خضر مسكوناً بالشعر وأهله يستحضر في الكتاب أسماء شعرية لامعة وهو يتحدث عن تجربتهم كالشاعر محمد الثبيتي، والشاعر عبد الرحمن الشهري، والشاعر السعودي عيد الخميسي، وزياد السالم، ومحمد السعدي، ولميس السعيدي ... وآخرون غيرهم؛ لعلهم يشكلون بدراستهم وثيقة أدبية – نقدية / تاريخية تعكس حركة الشعر العربي في أسئلته وهواجسه الفنية في العقد الأول من القرن العشرين، ومن خلالها حركة المجتمعات العربية وقضاياها المصيرية، وإن كانت بلغة الشعر.
يضم الكتاب (28) دراسة أدبية جاءت تحت العناوين الآتية: "جاري حذف البيانات السابقة" ، "ما حدث بالضبط" ، "أسئلة إضافية" ، "مكتحلاً ببهاء التضاريس" ، "الخيط المشدود بعناية نحو الشعر" ، "تصوف شعري" ، "مراوغةكمين الماء" ، "تصوف شعري" (...) وعناوين أخرى ذات صلة.