في مجموعته القصصية هذه، يشكل محمد المنصور الشقحاء نصه وفق ثيمة "الجسد" عابراً بذلك حدود الخطوط الحمراء، التي تشكل دائرة الممنوع في المجتمع العربي، مع المحافظة على توازن البناء السردي، حيث تظهر للمتلقي العلاقات الدلالية التي تشير إلى موضوعة الجسد الذي بناه المؤلف على...
في مجموعته القصصية هذه، يشكل محمد المنصور الشقحاء نصه وفق ثيمة "الجسد" عابراً بذلك حدود الخطوط الحمراء، التي تشكل دائرة الممنوع في المجتمع العربي، مع المحافظة على توازن البناء السردي، حيث تظهر للمتلقي العلاقات الدلالية التي تشير إلى موضوعة الجسد الذي بناه المؤلف على مقاربات لغوية – بلاغية، تنحو بالنصر مدارات مكثفة وإيحائية، تلك التي تحيل إلى حدث سردي مفترض وقائم على بنية محكومة بفضاء غير محدد، وهناك الكثير من النصوص داخل هذه المجموعة تحيل إلى هذا النمط الكتابي. يتمظهر ذلك في القصة القصيرة المعنونة (عناصر): تكاملت كل عناصر اللحظة الرغبة والتوافق؛ فكان تدفق العسل الذي تسابقنا في لعقه، ولما لفّنا جفاف الوقت جاء الوداع". هكذا يتمادى المؤلف في توصيفه الرغبة وانثيالاتها، وتشكيلها في بناء متصاعد من الحس الإيروسي في مشهدية حية للمؤلف من تداخل النسيج النصي بالجسد.
يضم الكتاب حكايات وقصص قصية جداً جاءت تحت العناوين الآتية: "الخلود" ، "البئر المظلمة" ، "الجحيم" ، "حدس" ، "تفحم" ، "عمر" ، "خيبة" ، "دعوة عجوز" ، "تداعيات أنثى تصالحت مع جسدها" ، "الثالثة" ، "وشم" (...) وعناوين أخرى.