-
/ عربي / USD
تحظى الرواية اليوم بإزدهار وإنتشار واسعين، لما لها من صفات سردية تحمل الكثير من هموم الناس وأفكارهم، ولذا آثرت الكتابة عنها خصوصاً مع قلة الدراسات حول المكان، إذ يعد المكان من أبرز مقومّات العمل الروائي، إذ لم يعد خلفية لتحرك الشخصيات، ووقوع الأحداث فحسب، بل أصبح له دلالاته التي تسهم في إثراء العمل الروائي وتقديمه في جو من الواقعية التي تسهم هي الأخرى في إقناع المتلقي بالعمل وبقائه في ذهنه بقدر إبداع كاتبه في خلق الجو المتكامل للعمل الروائي.
والمكان الذي أحدده للدراسة هو مكة المكرمة وهي غنية عن التعريف وعن ترديد ميزاتها الفريدة، سواء على المستوى الديني أو التاريخي أو الإجتماعي أو الإقتصادي أو السياسي، فهي محج الناس كل عام، وقبلة المسلمين كل صلاة، ومهوى أفئدتهم.
يعالج البحث ظهور صورة مكة المكرمة في الرواية السعودية، وهل كانت صورة نمطية جامدة أم حيوية متنوعة، كما يستعرض مدى تصوير الرواية للبيئة المكية بكل تجلياتها القديمة والحديثة، عبر الوصف والتحليل لنماذج مختارة، حيث وجدت عدد الروايات التي تتخذ مكة المكرمة مكان أحداثها كبيراً، فقد تجاوزت الثلاثين رواية، فاخترت لكل كاتب الرواية التي وجدت أنها تخدم البحث عبر مادتها وفنياتها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد