في مجموعته الشعرية "نكرات" يحرص الشاعر علي أحمد الشريف على إثراء كتابته بسلسلة من الصور الشعرية والمعاني الحياتية بوساطة جهازه اللغوي المنبثق من لسانية تراثية وحداثية، لا تخلو من قدرات فنية وفكرية متنوعة يصنع بها ومن خلالها الجملة والعبارة وهيكل القصيدة الكلي، وهو ما...
في مجموعته الشعرية "نكرات" يحرص الشاعر علي أحمد الشريف على إثراء كتابته بسلسلة من الصور الشعرية والمعاني الحياتية بوساطة جهازه اللغوي المنبثق من لسانية تراثية وحداثية، لا تخلو من قدرات فنية وفكرية متنوعة يصنع بها ومن خلالها الجملة والعبارة وهيكل القصيدة الكلي، وهو ما يتمظهر في خطاب الشاعر عبر أنساق حياتية تنتظم في قنوات الألم والتمرد والخيبة والأسى والإنكسار. "ذات مسافةٍ / أو ربما / ذات إنكسارٍ / لاحت لي على مرأىً من الناس / أغنية / وكنت بمفردي / وحيداً .. / أرقصً على وقع السياط / وأرَتلً أسفار النشوةِ / أهذي بكِ / وبالموعد الذي لا يزالُ يرقبني / بابتسامةٍ صفراءَ هذه المرة (...) سمعت أنفاسي تقصفُ / رعشة .. / وضوءاً / كالرعد / وأنتِ، / والمسافةُ ، / والإنتظارُ، / على مرمى المطر / عشية انكسارٍ . عبر هذه الحركية المتدفقة بين سلطة عمل الذاكرة وقوى التخييل يقيم الشاعر منطقة شعرية يتداخل ويتخارج من خلالها الرمز والمعنى والرؤى وكل ذلك عبر عدسة أنا الشاعر الشاملة للمشهد الكوني وآفاقه الرحبة.
تضم المجموعة ثمانية عشرة قصيدة نثرية جاءت تحت العناوين الآتية: "إبتهال" ، "إحتفالية طيور النورس" ، "إسم موصول" ، "أسئلة" ، "حصاد" ، "فقد" ، "تضاريس ليلة باردة" ، "حنين" ، موانئ" ، "صورة" ، "طارق" ، "على ضفاف لوحة" ، "في عامك الأول" ، "هذيان" ، "شتاء" ، "على خطى التغريبة" ، "غربة" ، "نجمة".