يقترح هذا الكتاب الموسوم بـ "بنية التأليف المسرحي السعودي بين التأصيل والتجريب" حفرا، وتفكيكا، ومقاربة متعددة الرؤى والتصورات لمجموعة من النصوص المسرحية التي ألفها الدكتور، والشاعر المبدع سامي الجمعان في فترات زمنية مختلفة. والثابت أنها نصوص كتبت بعين مؤلف/مخرج يعرف جيدا...
يقترح هذا الكتاب الموسوم بـ "بنية التأليف المسرحي السعودي بين التأصيل والتجريب" حفرا، وتفكيكا، ومقاربة متعددة الرؤى والتصورات لمجموعة من النصوص المسرحية التي ألفها الدكتور، والشاعر المبدع سامي الجمعان في فترات زمنية مختلفة. والثابت أنها نصوص كتبت بعين مؤلف/مخرج يعرف جيدا العلاقات الكائنة والممكنة والمحتملة بين النص والعرض. وقد اختار المزاوجة بين التأصيل والتجريب المسرحيين، وهو ما يعكس بجلاء التحولات الفكرية والجمالية لديه، ذلك أنه يتقيد بالسلطة النقدية الأرسطية وتعاليمها الخالدة، وبأدبيات المسرح الكلاسيكي طورا، لكن سرعان ما يخرق هذا الرماد المبجل تارة، وينزاح نحو كتابة تجريبية تقطع مع النقل، وتفتح أفقا جديدا للعقل، وتتجاوز الاتباع نحو الإبداع. وهو ما يجعله كاتبا مستعصيا على التصنيف، ما دام يؤمن بالتراكم الذي يؤدي إلى التطور، والسيرورة التي تتحول إلى صيرورة، وبمبدأ الاحتواء والتجاوز...