إن الرواية السعودية - في كثير من مراحلها - كانت معنيّة بتقديم تصور عن الآخر، وعن علاقة الذات بالآخر، بوصف الرواية حمّالة للأفكار، وبوصفها قادرة على تقديم رؤية عميقة مستوعبة عن علاقة الذات بالآخر.ويأتي هذا الكتاب ليجلي هذه الصورة في المدوّنة الروائية السعودية التي جسدت صورة...
إن الرواية السعودية - في كثير من مراحلها - كانت معنيّة بتقديم تصور عن الآخر، وعن علاقة الذات بالآخر، بوصف الرواية حمّالة للأفكار، وبوصفها قادرة على تقديم رؤية عميقة مستوعبة عن علاقة الذات بالآخر.
ويأتي هذا الكتاب ليجلي هذه الصورة في المدوّنة الروائية السعودية التي جسدت صورة الآخر مع البحث عن خلفيات هذه التجليات وتلك الرؤى.
يقول أ. د. محمد يحيى أبو ملحة عن عمله هذا: "يحضر (آخرنا) في الرواية السعودية يهودياً، أورو أمريكياً، وقد تفاوت حضوره إيجابياً في الأقل، سلبياً في الأكثر، ويختلف تصوير الرواية السعودية - وتصورها - للآخر اليهودي، والآخر الأورو أمريكي، فأمّا اليهودي فما أكثر ما تصور الرواية السعودية ظلمه، وعدوانه، وطغيانه، وغدره، وحقده، تصوّر جولات الصراع المحتدم معه حضارياً، وعسكرياً، وثقافياً، وإجتماعياً، تنفيه، وترفضه... يمدّها التاريخ، وتغذّيها جروح الذاكرة، ويصدق ذلك الواقع، ويؤكده...
وأما الآخر (الأورو أمريكي) فقد صورته الروايات السعودية في صور شتى: ما بين صور سلبية، وأخرى إيجابية تتبعها هذا الكتاب، وتناولها بالدرس والتحليل.
من الروايات التي تمت دراستها في هذا الكتاب: "حي ميري"، "العصفورية"، "الوارقة"، "اليهودي والفتاة العربية"، "شرق الوادي"، "23 يوماً"، "رقص"، "لحظة ضعف"، "دفء الليالي الشاتية"... وعناوين أخرى.