يمثل هذا الكتاب لمؤلفه الباحث الموسوعي الأستاذ محمد بن حسن غريب منحى آخر لتدوين التاريخ، أعني الوجه المحايث لحركة المجتمع، وما ينتجه من معارف، وما يحترمه من قيم، أو يمارسه من مهن وفنون، وما يحكّمه من عادات وتقاليد، وهو منحى يقابل مركزية السياسي، وإستعلاء النخبوي، فهو...
يمثل هذا الكتاب لمؤلفه الباحث الموسوعي الأستاذ محمد بن حسن غريب منحى آخر لتدوين التاريخ، أعني الوجه المحايث لحركة المجتمع، وما ينتجه من معارف، وما يحترمه من قيم، أو يمارسه من مهن وفنون، وما يحكّمه من عادات وتقاليد، وهو منحى يقابل مركزية السياسي، وإستعلاء النخبوي، فهو يحاول قراءة التاريخ من نافذة غير النافذة الرسمية، التي اعتاد المؤرخون النظر من خلالها.
كما يمثل الكتاب خير تمثيل أسلوب مؤلفه، الذي يتصف بسهولة الأداء اللغوي، وقرب الدلالة، والبعد عن تعقيد العبارات، وبين التتبع الدقيق للموضوعات بتفصيلاتها، والتقصي الشديد للفكرة، وبين رؤيته في تقديم الحقيقة التاريخية، التي تساوي بين المصادر الكتابية، والشواهد المادية، والرواية الشفهية، وبين التصالح الكبير الذي بيديه تجاه المعلومات التي تبدو في أحيان كثيرة مفككة، أو غير مترابطة، أو متضادة، ليخرج منها نسيجاً فريداً لا يقوى على حياكته، غير ذي بصر وجلد ودأب على العمل، ونرجو ان يأخذ الكتاب مكانه اللائق به في المكتبة العربية...
رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي - د. أحمد بن علي آل مريع