إن أكثر ما يشغل أحمد البوق في النص الشعري –موضوع القراءة – في (المعجزات الصغيرة) هو حروب الحبّ، والجمال، والأتوثة، التي هي مقومات الحياة، بالنسبة للشاعر / العاشق، لذلك نراه – يستبدل المحسوس بالمجرد، وسيلته الوصف وفي حدود الإشغال التخييلي، للمرأة / الحبيبة والذي من شأنه منح...
إن أكثر ما يشغل أحمد البوق في النص الشعري –موضوع القراءة – في (المعجزات الصغيرة) هو حروب الحبّ، والجمال، والأتوثة، التي هي مقومات الحياة، بالنسبة للشاعر / العاشق، لذلك نراه – يستبدل المحسوس بالمجرد، وسيلته الوصف وفي حدود الإشغال التخييلي، للمرأة / الحبيبة والذي من شأنه منح هيمنة مضافة إلى الصورة الشعرية، ولغة النص، وضخها بطاقة واسعة من الإيحاء، والتأثير.
من عوالم قصيدته المعنونة "وردةٌ في جدار" نقرأ: " ... وردةٌ لا تحب الكلام / عطرها جارحٌ / حسنُها واضحٌ / فاضحٌ / يستخفُّ الوقار / وردةٌ يسكر النحلُ في سرها / عبَّ حتى تدلّى / ثم عبَّ وطار / مرَّ سِربُ فراشٍ عليها / مارس الحبَّ في سحرها / مارس الحبَّ / بين نور ونار (...)".
هكذا يصغي شاعرنا لنداء الحب، يرى في المرأة وردة لا تحب الكلام، يحاورها شعراً، يبوح لها بسرّه، ويكتبها في اللحظة التي تتملكه، ليأتي الشعر هنا حالة روحية من وهج التكوين الذاتي للشاعر / الكاتب والعاشق معاً، هي قصائد نابعة من القلب تنضح حباً وتضج حياة.
يضم الكتاب ثلاثين قصيدة نثرية جاءت تحت العناوين الآتية: "الجنة أسمى" ، "ليس إلى هذا الحد" ، "روما" ، "روحي الشريدة" ، "فاطمة" ، "وردةٌ في جدار" ، "بيت التينة" ، "وقعت في حبٍّ جديد!" ، "قلق" ، "خيال" ، "لست وحدك" ، (...) وعناوين أخرى.