ليتهم وضعوا حدًا فاصلا بطلقة ناجزة تنهي عذاباته. لو فعلوا لما احتاج لرائحته التي يلفها بقفاطين تشبه عصابات الموت الأبيض، كي لا تنسل من إبطيه وتشي بمشتهياته المحرمة، تلك التي يسربها بخوف ويستل عصارتها اللزجة بريبة، يكفنها بمناديل بيضاء كالياسمين. ويدسها على حذر في مجاري...
ليتهم وضعوا حدًا فاصلا بطلقة ناجزة تنهي عذاباته. لو فعلوا لما احتاج لرائحته التي يلفها بقفاطين تشبه عصابات الموت الأبيض، كي لا تنسل من إبطيه وتشي بمشتهياته المحرمة، تلك التي يسربها بخوف ويستل عصارتها اللزجة بريبة، يكفنها بمناديل بيضاء كالياسمين. ويدسها على حذر في مجاري الحياة السبخة. ككل الأشياء ذات الرائحة النتنة ،حتى الأحبار والقراطيس يدسها دائماً في سحارات رأسه المسجى تحت مزق ذكريات معطوبة بحجم تمائم، منثورة عفواً كلعبة التورية كي لا يقع تحت طائلة الاصطياد، كل هذا الحذر وبرغم كل التورية التي تزرع حوله الشبهات فالأعين لا تنزع عنه، تترصده حد الالتصاق كدماء متخثرة أو كصراصير صغيرة، ينفضها من بين أثوابه ويلاحقها بالنعال يسحق منها ما تسعفه به قواه ثم يهوي كطائر قاوم رشقات الرصاص حتى أردته إحداها.