في مجموعته الشعرية "الطريق إلى البيت" يستدعي عبد الله العريمي ذاكرته البعيدة ناهلاً من عالم الطفولة الذي لم تدنسه مدنية الحاضر صوراً جميلة تؤنس وحدته يتمظهر هذا عبر خطاب شعري يقوم على وظيفة مرآتية تجسدت داخل القصيدة بصور شعرية دالة جاءت لتعبر عن أزمة الحاضر وانعكاس ما يجري...
في مجموعته الشعرية "الطريق إلى البيت" يستدعي عبد الله العريمي ذاكرته البعيدة ناهلاً من عالم الطفولة الذي لم تدنسه مدنية الحاضر صوراً جميلة تؤنس وحدته يتمظهر هذا عبر خطاب شعري يقوم على وظيفة مرآتية تجسدت داخل القصيدة بصور شعرية دالة جاءت لتعبر عن أزمة الحاضر وانعكاس ما يجري على نمط العلاقة بين ذات الشاعر والعالم الخرب الدائر من حوله.
يقول الشاعر في القصيدة المعنونة "الطريق إلى البيت":
الطريق إلى البيت حبلُ سكونٍ / وساحةُ عرسٍ مبللة بالندى والدخان / أعدُّ كلاماً لما سوف يأتي به البحر من ذكرياتٍ / وأصغي، فأسمع نبض المكان الذي يتلألأُ في داخلي / مثل قطعةِ ماسٍ / لتحرت فيَّ الطفولةُ أحلامها / ثم تضرمُ نيرانها في زوايا الزمان / كل شيءٍ يفيضُ بمعنى / ليثبت أني ما زلتُ طفلاً (...)".
في هذا العمل يقع القارىء على حزمة من القصائد المتنوعة، تبحر به كل اتجاه وتحمله غلى آفاق شتى، يقرأ فيها حنيناً إلى الأجمل في كل شيء، وكأنها تتفق على أهمية الإنسان بتجلياته وعوالمه الخاصة في أي زمان ومكان. إنها أكثر من الشعر، هي لحظات مدهشة، وأخاذة، يحملها إلينا العريمي كأغنية ...