يظهر الإيقاع القصصي بصورة واضحة في مجموعة الكاتبة وفاء الكنهل "دمى تتعلم المشي" ما أضفى عليها تماسكاً وولد كثيراً من التقابلات ذات الدلالة الذهنية والفكرية تلك التي تقوم على نقد الواقع المعاش، يتمظهر هذا في القصة المعنونة (نهضة في خطاب) : "وقف على المنبر" :لقد نضجت الجينات من...
يظهر الإيقاع القصصي بصورة واضحة في مجموعة الكاتبة وفاء الكنهل "دمى تتعلم المشي" ما أضفى عليها تماسكاً وولد كثيراً من التقابلات ذات الدلالة الذهنية والفكرية تلك التي تقوم على نقد الواقع المعاش، يتمظهر هذا في القصة المعنونة (نهضة في خطاب) : "وقف على المنبر" :
لقد نضجت الجينات من أثر الدمار وضمدت جراح الوطن، لذلك لا بد من سكب السكينة في جرار الطفولة.
ما أن عاد إلى مكتبة حتى سجّل أمراً بإغلاق حضانة أطفال واستبدالها بمكتب عقاري!" ، وهنا جاء الإيقاع ليؤكد على المفهوم الفكري والرسالة التي تطرح من خلالها الكاتبة القصة مبرزة عجز الإنسانية عن حماية أطفالها، والجور الذي يلاقيه عالم الطفولة، أمام طوفان المادة والمصالح الشخصية، وهي مفارقة ساخرة بلا شك، لا تخلو من قصة من المجموعة من إبرازها، عبر نسق أسلوبي حكم كثيراً من الصور في نظام فني يؤكد مدلولات فكرية شتى.
من عناوين المجموعة نذكر: "تمرد زهرة" ، "نهاية لم تبدأ" ، "جثة ذاكرة" ، "غناء المجرات" ، "خواء" ، "وثيقة للجياع" ، "بدون" ، "لم تغادرني" ، "لقاء في بهو كراسة" ، "حب مشروط" ، "صورة بلا روح" ، (...) وعناوين أخرى.