"جدائل الريح" نصوص شعرية لفالح مشهور يبرز فيها استدعاء المنظور الكوني الخيالي، عبر مشاهد تستعيد الذات الشاعرة عبرها، آفاق زمكانية تتداعى صورها بشكل كثيف من خلال إشارات لفظية، وحضور المعنى ومستوياته المتوالدة من خلال بنى القص الشعري، يقول الشاعر: "... عابر في زمني على ظهر...
"جدائل الريح" نصوص شعرية لفالح مشهور يبرز فيها استدعاء المنظور الكوني الخيالي، عبر مشاهد تستعيد الذات الشاعرة عبرها، آفاق زمكانية تتداعى صورها بشكل كثيف من خلال إشارات لفظية، وحضور المعنى ومستوياته المتوالدة من خلال بنى القص الشعري، يقول الشاعر: "... عابر في زمني على ظهر الكلام والشمس إعتذاري... للنوارس سنابلُ الغياب ولي عطشُ الحضور... عابر في صمتي لأول النشيد ومطر الأغنيات... لي النهار رمح وظنون الريح في صدر الحكايات... عابر في زمني... والأشياء لا تأتي كما هي... للنوارس ماءُ أصابعي... ولأمي شهقة البكاء الأولى... ولأول القادمين سيفُ النهاية.. ولي ورد الكلام... وأنا آخر العابرين".
وبهذا المعنى يرتقي القول الشعري، ليشكل بعداً ذاتياً من تجربة الشاعر وحكمته التي وعاها عن القصيدة، وجناح مخيلته إلى آفاقٍ وجودية أرحب.
قدم للمجموعة الشاعر والناقد نايف الجهني ومما جاء في كلمته "... إنه في هذه النصوص التي مهدت لتجربة لم يجتهد لإكمالها؛ يفتح أفقاً غنياً، بدلالاته، مسكوناً بحالة من الإنغماس مع عناصر الطبيعة، ومشاهدها وتفاصيل قمحها المتماوج على أرض الذاكرة، وهو يلتقط التفاصيل... ويمحو العادي فيها، ليعيد رسم وجهها من جديد... لا يقول... بل يترك للإيحاء لحظته، التي يعبر من خلالها إلى ما يمكن أن يقال، يشير دونما تحديد، وترقص قصيدته على أكثر من إيقاع حالة، فهو يمضي بهدوء بإتجاه فهمه لطبيعة هذه القصيدة، التي تخلق، وسيقاها من كثافة اللغة وتعاليها على الثرثرة التي لا تغني".
يضم الكتاب سبعة نصوص شعرية جاءت تحت العناوين الآتية: 1-ولأشياء لا تأتي كما هي، 2-في حضورنا أين يكون الغياب، 3-إشارات بإتجاه الضوء، 4-قروية الصوت والخطوة، 5-تغيب تحضر على النساء في دمي، 6-من نافذة الإنتظار، 7-يا قلبي.