يأتي العنوان "أنثى النرد" عند علي النحوي من قبيل المفاجأة الشعرية التي سوف تشحن النص بطاقة هائلة، ومكتظة بالمعاني، ولكن العبارة هنا تغادر معناها القاموسي، لتجد نفسها وسط أجواء الحب والتماهي مع الآخر، وبطريقة تتناغم مع إيحاءات النفس البشرية في حال عشقها وعيشها تلك الحالة،...
يأتي العنوان "أنثى النرد" عند علي النحوي من قبيل المفاجأة الشعرية التي سوف تشحن النص بطاقة هائلة، ومكتظة بالمعاني، ولكن العبارة هنا تغادر معناها القاموسي، لتجد نفسها وسط أجواء الحب والتماهي مع الآخر، وبطريقة تتناغم مع إيحاءات النفس البشرية في حال عشقها وعيشها تلك الحالة، تلك التواقة إلى رسم صورة تعبيرية خاصة لمن تحب، ما يعني ثمة تراسلاً حسياً بين الفكر والعاطفة والخيال، يقول الشاعر في "أنثى النرد":
"أشعل / هواكَ وضمّني / بي يا حبيبيَ ألفُ برد / وأنشر على جسدي / جناحك ما استطعت / وكن لروحي حقلَ ورد / وأطل / فليس لرغبتي / في الدفءِ بين يديدَ حد / يا فكرةَ الرّبانِ / هدهدني فبي بحرٌ / وبي مليون مد / وامنح أصابعكَ / التي قد نمنمتني حينما / ارتعشت قناديلُ الهوى / إيقاع نرد (...)". وعلى الرغم من أن المكتوب هنا يمثل غياب المعشوق، وغياب المدلول في آن، إلا أنها كتابة تملك خصائصها الفنية والجمالية وذلك هو امتياز الشاعر.
يضم الكتاب قصائد نثرية جاءت تحت العناوين الآتية: "أنثى النرد" ، "صدق البنفسج" ، "سمار توت" ، "للكحل أكثر من معنى" ، "يمشي وفي جسدي نهرٌ يراوده" ، "حميّا" ، "أنثى كان الله أبدعها كما تهوى" ، "وشى بي الحبّ" ، (...) وقصائد أخرى.