لا يقتصر كتاب "وجوه وزوايا" على كونه (تأملات أدبية) في أعمال الآخرين من رفاق درب مؤلفه أحمد الدويحي. بل يمتد ليكون حديث الذكريات مع أعلام في العلم والأدب مثل الأستاذ الرائد عبد الكريم الجهيمان وأساطيره التي تفتح نافذة المعرفة على التراث في نجد، مروراً بأبطال "عبد الرحمن منيف" وسؤاله حول لماذا الرواية؟ في مقابلة خاصة للمؤلف معه، وقراءة في (غربة المكان) لإبراهيم الناصر الحميدان، وقراءة في التجربة الشعرية للشاعر "محمد عواض الثيبين" بعنوان "وليل قناديله مطفأة" ثم مقابلة مع المبدع "عبد العزيز الصعقبي" حول القصة القصيرة والقصيرة جداً والمسرح والرواية، وكتابان آخران حرص المؤلف أن يجعلهما رفيقي سفره، والكتابان هما الأول (هاتف) مجموعة قصصية لمحمد علوان، والكتاب الثاني (فتنة السرد والنقد) للأستاذ نبيل سليمان، وحديث للمؤلف يذكره بقريته النائية الرابضة في جنوب الوطن "قرية العسلة في منطقة الباحة"، ثم تعريف المشهد الثقافي بعنوان "نور في نصوصهم" لعبد الله نور، وقراءة في رواية (الفردوس اليباب) للكاتبة ليلى الجهني، وقراءة أخرى في رواية (المغزول) للروائي عبد العزيز المشري، ووقفة للمؤلف يستحضر فيها "الشاعر الرحّال الذي خطفته السياسة" وهو الشاعر اليمني محمد عبد الإله العصار، ورأي المؤلف حول (ضجيج البوكر) العربية والأسئلة التي تثار حولها في الأوساط الثقافية، ومحادثة لطيفة على توتير يكشف عنها المؤلف مع الدكتور حسن النعمي ... وإضاءات أخرى ذات صلة.