في مجموعته الشعرية "أعبُرُ سَمَّ التّوجّس" يحتفي حسن محمد حسن الزهراني بالشعر والشعراء، عبر اشتغالات تتجانس في رؤياوية شخصية تحمل بنى الحلو والحياة والوجود وجماليات الواقع، للبلوغ إلى فكرة الأشياء وجوهرها، ففي القصيدة التي يفتتح الشاعر بها مجموعته (الهاجس المطري)...
في مجموعته الشعرية "أعبُرُ سَمَّ التّوجّس" يحتفي حسن محمد حسن الزهراني بالشعر والشعراء، عبر اشتغالات تتجانس في رؤياوية شخصية تحمل بنى الحلو والحياة والوجود وجماليات الواقع، للبلوغ إلى فكرة الأشياء وجوهرها، ففي القصيدة التي يفتتح الشاعر بها مجموعته (الهاجس المطري) نقرأ:
"الشعر:/ هذا الهاجس المطريّ/ كيف أتى بنا من غابر اللاوعي:/ وعياً/ يمتطي خلجاتنا عبقاً/ ويشبع صمتنا شدواً/ ويثخن دمعنا غرقاً/ وينسانا على أهداب لوعتنا/ نفتش في بصيص البوح: عنّا ../ الشعر عطر الكون/ من طين الخرافة صاغنا/ ثم استوى لحناً على أنفاس لوعتنا وغنى (...)".
وفي هذه المجموعة أيضاً قصائد مرسلة إلى من رحلوا عن عالم الشاعر، وقصائد أخرى فيها دمعتة فرح، مهداة إلى الوطن والأهل والأصدقاء، تفنن الشاعر في كتابتها بعواطف مشمولة بالحب والحنين والألم والفرح والماضي والذكريات إلى غير ذلك من مشاعر تنبت بين السطور، وصور تبرز معاناة عامة وخاصة.
يضم الكتاب قصائد نثرية جاءت تحت العناوين الآتية: "الهاجس المطري" ، "رهف البنفسج" ، "حضرة "خباب" العالم" ، "تخوم الضجر" ، "هطول" ، "معراج" ، "خردلة" ، "سادن الأدب" ، "مسغبة" ، "يا ليتني ما مِتُ قبل النوم" (...) وقصائد أخرى.