"تطالبني بعذابات روح مؤلمة ألا أرحل بعيداً.. كانت تبكي كثيراً، وكنت أضحك كثيراً! وعندما تسألني: لماذا تضحك؟ أرد قائلاً: لقد بكيت قبلك". يواظب فارس الهمزاني في هذا الكتاب على مد جسور التواصل مع شخوصه لنرى الشخصيات وقد اكتست بهالة من التعريف والعرض والإيضاح حتى أصبحنا نتأمل...
"تطالبني بعذابات روح مؤلمة ألا أرحل بعيداً.. كانت تبكي كثيراً، وكنت أضحك كثيراً! وعندما تسألني: لماذا تضحك؟ أرد قائلاً: لقد بكيت قبلك". يواظب فارس الهمزاني في هذا الكتاب على مد جسور التواصل مع شخوصه لنرى الشخصيات وقد اكتست بهالة من التعريف والعرض والإيضاح حتى أصبحنا نتأمل هؤلاء ونعيش معهم فضاء الحوار. ولا ريب أن الصحافة التي يمتهنها المؤلف تضفي على العمل القصصي قبساً من فيض واقعيتها وتراقص تفاعلات أحداثها المتدفقة على مدار الساعة. نصوص الهمزاني تقدم لنا قاصاً يمتلك الأدوات اللأزمة لنسج عمل قصصي فاعل ومؤثر في واقعنا الثقافي من خلال استيعابه الكامل للدور الكبير الذي تقوم به التفاصيل اليومية. كتب الهمزاني قصصه كيفما وجدها في وجدانه الأبيض والمنغمس حتى النخاع في العشق، وبأسلوبه البعيد عن التفخيم إلى درجة أنه لم يكن مسكوناً بحمى العناوين المضللة والطائشة.