مع نهاية العقد الأخير بدأ المشهد الثقافي العُماني الحديث يتسم بالتنوع والثراء في جميع مساراته وحقوله الإبداعية، مواكباً للحراك المجتمعي في كل مجالاته التنموية والمعرفية، ومتأثراً بالتوسع والإنفتاح المعرفي على المستويين العربي والعالمي. إن ما يفتقده الحراك الثقافي...
مع نهاية العقد الأخير بدأ المشهد الثقافي العُماني الحديث يتسم بالتنوع والثراء في جميع مساراته وحقوله الإبداعية، مواكباً للحراك المجتمعي في كل مجالاته التنموية والمعرفية، ومتأثراً بالتوسع والإنفتاح المعرفي على المستويين العربي والعالمي. إن ما يفتقده الحراك الثقافي العُماني في هذه المرحلة الهامة، هو المواكبة النقدية المحترفة والمتجردة، التي يجب أن لا تترك التراكم الإبداعي بمنأى عن المساءلة النقدية الجادة، إيماناً بذلك وبأهمية تقييم التجربة والتأسيس لتجربة نقدية، نظم النادي الثقافي ندوة متخصصة في هذا الشأن حملت عنوان "النقد الأدبي والفني في عُمان: الواقع والمأمول)، في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2008م تطرقت إلى مختلف أوجه الواقع النقدي الأساسية. لتوثيق هذه التجربة وما تطرقت إليه وما أثارته الندوة من آمال وحوارات لاحقة، فقد ارتأينا نشر حصاد أعمال هذه الندوة، تعميماً للفائدة، وتأريخاً للمرحلة من وجهة نظر نقدية وأكاديمية.