يقدم هذا الكتاب دراسة فنية في الشعر العماني (القديم والحديث) تتلمس أبعاده المعرفية والمكانية والزمانية جاءت تحت عنوان "المعارضة في الشعر العماني الحديث". وفي هذا العمل يثير الكاتب جملة من الاشكالات التي يفرضها عنوان الدراسة لا تتضح أجوبتها كاملة إلا بانتهاء فصول العمل...
يقدم هذا الكتاب دراسة فنية في الشعر العماني (القديم والحديث) تتلمس أبعاده المعرفية والمكانية والزمانية جاءت تحت عنوان "المعارضة في الشعر العماني الحديث". وفي هذا العمل يثير الكاتب جملة من الاشكالات التي يفرضها عنوان الدراسة لا تتضح أجوبتها كاملة إلا بانتهاء فصول العمل ومباحثه. غير أن مجال الدراسة النقدي والمعرفي الذي تشير اليه كلمة "المعارضات" في العنوان يظل أكثر هذه الإشكاليات إلحاحاً، وهو، إبراز العلاقات التي تربط المصطلح بشبكة من المصطلحات النقدية الأخرى. تنقسم الدراسة الى مدخل وفصلين ومباحث وخاتمة. (في المدخل): تناول الكاتب إشكالية المصطلح الذي يشير الى الظاهرة، محاولاً تأجيله بربطه بشبكة المصطلحات التي يتقاطع معها في بعض المفهوم، وإبراز إختلافه عن كل منها. مع إشارات الى اعطاء الظاهرة في كتب النقد الأدبي، وإبراز أهميتها في التاريخ الأدبي العربي. أما (الفصل الأول) فخصص للمعارضة في الشعر العماني القديم، وقد وزع الى ثلاثة مباحث: تناول الأول منها أساليب شعراء تلك المرحلة في تعاملهم مع نماذجهم الفنية، وتطرق الثاني الى أبرز الأغراض التي تناولتها المعارضة في الشعر العماني القديم، بينما وقف الثالث عند أهم خصائص الظاهرة. وخصص (الفصل الثاني) للمعارضة في الشعر العماني الحديث، وقسم الى ثلاثة مباحث أيضاً: في الأول وقف الكاتب عند أساليب الشعراء العمانيين في معارضتهم لنماذجهم الفنية، وفي الثاني بيّن مختلف الأغراض المعارضة العمانية الحديثة، ثم تطرق في الثالث الى أهم خصائصها. وأخيراً خاتمة تضمنت خلاصات الدراسة، والآفاق التي يثيرها بحث هذه الظاهرة. وفي الختام رأى الدكتور العيسائي: "... أن حجم ظاهرة المعارضة في الشعر العماني القديم والحديث يؤكد ضرورة إحضار معاني هذه الظاهرة، والاسترشاد بمعطياتها، سواء تعلق الأمر بتحقيق دواوين هذا الشعر (...) أو اتصل الأمر بدراسة الدواوين.. لأن مثلها الفنية التي على أساسها انبنت بناء معيناً، وتشكلت تشكلاً خاصاً هي مُثل لا يمكن الوصول اليها خارج معاني المعارضة ودلالاتها".