في عفوية مدهشة، وبقلم تلقائي استطاعت "أمل المفيزوي" عبر مساحات سردية متقاربة خلق ثيمتها الخاصة في مجموعتها القصصية المعنونة "وتنفس الصبح عن حزن" لتأتي القصص متماهية مع ما تريد البوح به فتاة في مثل سنها، وهي تسلط الضوء على ما يحدث داخل الأسرة، والمدرسة، والمجتمع، بشكل عام.وفي...
في عفوية مدهشة، وبقلم تلقائي استطاعت "أمل المفيزوي" عبر مساحات سردية متقاربة خلق ثيمتها الخاصة في مجموعتها القصصية المعنونة "وتنفس الصبح عن حزن" لتأتي القصص متماهية مع ما تريد البوح به فتاة في مثل سنها، وهي تسلط الضوء على ما يحدث داخل الأسرة، والمدرسة، والمجتمع، بشكل عام.وفي هذه القصص تلتقط الروائية مشاهد اجتماعية، تعتمد اسلوب التلفيز الذي يعري الواقع المجتمعي كمعالجتها لموضوع الخيانة الزوجية في قصة (بين دخان واختناق) وانعكاس هذا الموضوع في طريقة تعامل الأب نع ابنه طالب وتأثير ذلك على سلوكه. فتراها تنقل لنا شعور الابن بالفقدان لحنان أمه "...الصفعة التي وجهها إلى طالب كانت ترتد إلى جسده وتثخنه بجروح عديدة، لم ينم تلك الليلة بل اكتفى بإغماض عينيه من كل الوجود حتى الصورة التي احتفظ بها لأمه مزقها عدة قطع ودفنها تحت قن الدجاج ولم يعرف مصدر ذلك الدوار الذي أجبره على التقيؤ مرتين بعد أن عجز عن تذكر ملامح أمه بشكل جيد ورآها في صورة بشعة في حلمين متكررين!...".وهكذا في بقية قصص المجموعة تلاحق الروائية شخصيات قصصها فتشبكهم في نسيج درامي، إنسانيبقدر ما يصور واقعيتها، بقدر ما يسمو بها إلى عالم ترتجل معه لتتأمل كل شخصية ذاتها ولتولك مرة أخرى ولادة جديدة....