تعد هذه الترجمة التي نقدمها للقارئ العربي من الإنجازات المهمة في الفكر اللساني الأوروبي المعاصر للأستاذ بيرنار بوتييه الذي تعود معرفتنا به في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي.ومن الواضح أن كريماس في مواضع عديدة من القاموس المعقلن في نظرية اللغة يحيل على إنجازات بوتييه...
تعد هذه الترجمة التي نقدمها للقارئ العربي من الإنجازات المهمة في الفكر اللساني الأوروبي المعاصر للأستاذ بيرنار بوتييه الذي تعود معرفتنا به في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي.
ومن الواضح أن كريماس في مواضع عديدة من القاموس المعقلن في نظرية اللغة يحيل على إنجازات بوتييه الذي أسس لمصطلحية لسانية سعى من خلالها إلى محاصرة المشكلة الدلالية وصياغة مجموعة من الحلول لفهم الظاهرة اللغوية أولاً وتجلياتها الدلالية في الخطاب ثانياً.
وقد تبين من خلال إطلاعنا على الإنجازات السيميائية لمدرسة باريس والبحوث اللسانية على حد سواء أن أي باحث يرغب في التصدي للمسألة الدلالية إلا ويلقى نفسه مضطراً لقراءة هذا الكتيب النفيس الذي اطلع عليه كريماس وأسهم فيه بما كان يراه مناسباً من الملاحظات.
سينتبه المتتبع للمشهد اللساني والسيميائي في المؤسسة العلمية العربية إلى الفجوة الكبيرة التي تركها غياب هذا الكتيب الذي يشكل مصدراً أساسياً لكل باحث يروم الإمساك بجوهر الممارسة الدلالية.