لتغليب الهدف الأساس من الكتاب في إعطاء الصورة الحقيقية لإبراهيم الإنسان بجميع مراحله، وحتى يكون شخصه حاضراً أمام محبيه أهلاً وأصحاباً، وليرفع القلم عقيلته منادياً ببنيه أن هلموا إلي ليفيد ويستفيد من يراع المرحوم وبيانه، فإنا قسمنا الكتاب على فصول: الفصل الأول: تعريف...
لتغليب الهدف الأساس من الكتاب في إعطاء الصورة الحقيقية لإبراهيم الإنسان بجميع مراحله، وحتى يكون شخصه حاضراً أمام محبيه أهلاً وأصحاباً، وليرفع القلم عقيلته منادياً ببنيه أن هلموا إلي ليفيد ويستفيد من يراع المرحوم وبيانه، فإنا قسمنا الكتاب على فصول: الفصل الأول: تعريف بإبراهيم كما كتب هو عن نفسه، في قالب أدبي وعفوي معاً، وهو ما قد يسهم في عملية مد جسر حقيقي بين القارئ وشخصية الأستاذ إبراهيم، وهو ما قد يصاحب القارئ من شعور صادق اتجاه الكاتب وحب حقيقي يمتد خلالها ليشمل صفحات الكتاب من ألفه إلى يائه، فإن ما خرج بالتلقائية كانت الأخيرة مفتاحه إلى القلوب دون مقدمات ولا بروتوكولات معقدة، فمن حروفه يظهر إبراهيم المرح السعيد البسيط المحب للآخرين، المتحلف بلحاف النشاط والهمة والعزيمة التي هي مناط لرقي الأمم، وقد تأكدنا من بقاء الشكل والمضمون كما قد كتبه صاحبه دون زيادة أو نقصان، حتى تكون الرسالة أصدق، وحتى لا يكون للتكلف مكان بين براءة الحروف وجاذبيتها. الفصل الثاني: وفيه إبراهيم القاص بما له وما عليه من قصص، وقد قدمنا ذلك اعترافاً بسبق الأدب لنسبه الصراح إلى مجموعة الأسباب في تطور المجتمع ورقيه، ولأنه شاهد على صولات المرحوم وجولاته في مضمار القصة رغم حداثة سنه وخبرته. الفصل الثالث: ويتجلى فيه إبراهيم على غصنين، إبراهيم الزوج الحبيب ورسائله الأدبية لزوجته، وإبراهيم الصديق ومشاركاته إخوانه في المنتديات والحوارات والصالونات الأدبية. الفصل الرابع: وفيه ما ورد كنتاج لكتاباته في الجرائد أو الصحف، من أقلام معلقة معجبة وشاكرة، كما أضفنا إلى هذا الفصل بحوثه التي قدمها والتي سقطت بين يدينا، وكل ما قد يفيد القارئ الكريم من عمل تركه لنا. الفصل الخامس: هو بدايات الكاتب في مراحلها الأولى، وجعلناها كشاهد على التسارع الأدبي الكبير في كتابات القاص الأستاذ إبراهيم، ورسالة للأقلام الشابة أن تبذل الجهد، فمهما يكن من عمل صغير فمع الهمة سوف يغدو كبيراً بإذن الله، وهو أيضاً توثيق كما أسلفنا لإبراهيم في جميع مراحله الأدبية. الفصل السادس: يحوي نزيف القلم مع وقع فراق كاتبنا، من مقالات معبرة في أثواب مختلفة من شعر ونثر وخواطر ورسائل، كتبها محبوه متألمين لفراقه ورحيله، والجرح الدامي الذي خلفه.