“الحب ليس بيت شعر عابراً، ليس أغنية، ليس اللوعة المؤكدة للفراق، ليس التشظي والتبدد والفناء في الآخر، الحب ليس مكابدة المكابدة، ليس الذهاب إلى آخر الجنون والعودة منه في لحظة غامرة، الحب ليس العذاب والعذوبة، الحب ليس هذا، الحب كل هذا وزيادة، الحب هو سر الوجود الأعظم ، حيث...
“الحب ليس بيت شعر عابراً، ليس أغنية، ليس اللوعة المؤكدة للفراق، ليس التشظي والتبدد والفناء في الآخر، الحب ليس مكابدة المكابدة، ليس الذهاب إلى آخر الجنون والعودة منه في لحظة غامرة، الحب ليس العذاب والعذوبة، الحب ليس هذا، الحب كل هذا وزيادة، الحب هو سر الوجود الأعظم ، حيث استحالة الإدراك والاستدراك “.
وجدت هذه العبارة مدونة بخط يدك على بطن الغلاف الأخير لطوق الحمامة، فوضعته كبداية لهذا النص.
ربما كان عليّ أن أتريث، فهذه كتابة مشغولة بالتشظي الأقرب إلى تلك اللحظة التي رشقت فيها ندفة ثلج زجاج كوة الطائرة حيث أجلس، وقد تركتك في لندن مشغولاً بحب امرأة أخرى التقيتها مصادفة في مكتبة الجامعة وقررت أنها من تريد رفيقة.
لحظة ارتطام ندفة الثلج تلك، تفتت الكريستال على الزجاج ، تحولها إلى تشكيلات صغيرة ومتناثرة، تشكيلات بديعة وكاملة في جمال هندستها.
لكنني أحسست في قذفة الكريستالات تلك، بأن شيئاً ما في داخلي يشبهها، تلك الرشقة، تلك المواجهة الصامتة بين الصلب والأملس الواثق وبين كينونتي الهشة المتداعية لحظتها، كان في تلك الرشقة ما يشبه حالتي، ذلك الارتطام الحاد والقوي، ذلك الدوي الصامت للمعنى عندما يكتمل.
” هل اكتمل المعنى؟”