بحوث هذا الكتاب هو تتويج للمؤتمر الذي انعقد في رحاب قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة السلطان قابوس من 16 مارس إلى 18 مارس 2015، وكان موضوعه "المناهج النقدية الحديثة: النص الشعري: قراءات تطبيقية".إذ ركز على النقد التطبيقي الذي طالما ألح عليه كثير من الباحثين والمعلمين وطلبة...
بحوث هذا الكتاب هو تتويج للمؤتمر الذي انعقد في رحاب قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة السلطان قابوس من 16 مارس إلى 18 مارس 2015، وكان موضوعه "المناهج النقدية الحديثة: النص الشعري: قراءات تطبيقية".
إذ ركز على النقد التطبيقي الذي طالما ألح عليه كثير من الباحثين والمعلمين وطلبة الدراسات العليا، فمن اللافت للإنتباه أن ثمة وفرة في التنظير النقدي يقابلها نقص في التطبيق على النصوص.
وإن كان من الصعوبة بمكان الفصل بين النظرية والتطبيق من الوجهة الإبستمولوجية، فإن الحاجة إلى التعامل مع النصوص ذوقاً وفهماً وتفسيراً تتطلب تحويل المفاهيم النقدية النقدية إلى آليات إجرائية للتعامل مع النص الشعرية لكونه حمّال أوجه، أو هو الواحد المعتمد بحسب الإستعارة المفهومية لرولان بارت.
لقد ظل النص الشعري وسيظل مستعصياً على المفهوم، وهو يحتاج إلى أكثر من بيان وتبُّين؛ ولا سيما أنه يترواح بين بلاغة تقدس الوضوح وبلاغة تنتصر للغموض، وبين نزوع إلى الحفاظ على عمود الشعر ونزوع إلى التمرد عليه وتحطيم هيكله؛ ومن ثم لا يمكن لأي منهج نقدي مهما كانت رصانته العلمية أن يدعي الحق في الإمساك بالمعنى، والعصمة في القراءة؛ والرأي عند جهابذة المعرفة وعقلاء القوم أن التعدد مزية النص الأدبي والغموض شارته الفنية؛ وهذا المذهب الذي عليه أشياع الحداثة في الرأي مسوغ للإختلاف ومشجع على التنوع في فهم النص الشعري وتحليله.