في دراستها هذه، تتبع بخيتة القريني أشكال الموروث التراثي في الرواية العمانية، وذلك انطلاقاً من كون الروايات العمانية كانت دافعاً قوياً للتعبير عن واقع معيش في المجتمع العماني، فكيف تجلى توظيف التراث في الرواية العمانية في العقد الأخير من القرن العشرين؟وللإجابةعلى هذا...
في دراستها هذه، تتبع بخيتة القريني أشكال الموروث التراثي في الرواية العمانية، وذلك انطلاقاً من كون الروايات العمانية كانت دافعاً قوياً للتعبير عن واقع معيش في المجتمع العماني، فكيف تجلى توظيف التراث في الرواية العمانية في العقد الأخير من القرن العشرين؟
وللإجابةعلى هذا التساؤل تقدم الكاتبة قراءتها النقدية لعدد من الأعمال الروائية في عمان بدءاً من أول رواية عمانية نشرت بتوقيع مجهول (1939) وهي رواية الأحلام، إضافة إلى الرواية التي توالت فيما بعد، ومن ذلك روايات عبد الله الطائي التي تناولت الصراع بين الحضارات، ورواية سيف السعدي (جراح السنين)، وأيضاً رواية سعودالمظفر (رمال وجليد) التي وظف فيها تنازع الحضارات... تقول الكاتبة في معرض تقديمها لهذا الكتاب: "... لا نستطيع أن نتحدث عن الروائيين، سعود المظفر، وحمد الناصري، ومبارك العامري، وسيف السعدي، إبداعهم الروائي في هذه الرسالة موضوع الدراسة، إلَا على أنهم امتداد لسلفهم عبد الله الطائي ومن تبعه في هذا السياق الروائي امتداداً حياً، وربما أكثر التصاقاً وتخصصاً في الكتابة الروائية، غير أن ذلك لا يحول دون النظر إلى محاولته الروائية، ومحاولات زملائه في الفترة المحددة لهذا البحث (1990- 1999م) على أنها تمثل وفرة انتاجية بدأت تشهد الإنطلاق، وسعة الأفق الذي شهدته الروايات العمانية المكتوبة في مرحلة لاحقة بعد هذا التاريخ (...) وهكذا نجد الروايات العمانية في مراحل متقدمة قد اخذت مداها الطبيعي للتطور والنضج الفني، وهو ما ينطبق على بقية كتاب الرواية الآخرين".
وبناءً على ما تقدم تتألف هذه الدراسة من ثلاثة فصول، تناول الفصل الأول: اشكال حضور التراث في الرواية العمانية، فيما تناول الفصل الثاني: البنية الروائية في الروايات العمانية من (1990- 1999م)، وخصص الفصل الثالث والأخير لموضوع توظيف الموروثات الشعبية في الروايات العمانية من (1990- 1999م) دراسة تطبيقية.