يتجه المُركب الشعري عند محمد الحضرمي في "نهار يزهر خلف الغيم" نحو إقامة تعارضات دلالية بين الظاهر والباطن للواقعة الشعرية. إنالشكل الشعري في نص الشاعر ينزع نحو إقامة أركيولوجيا شعرية جديدة، عبر تصاعد الخط البياني للخطاب اللغوي النثري، ومهيمنات النسق الجمالي: "لي مرَاياي...
يتجه المُركب الشعري عند محمد الحضرمي في "نهار يزهر خلف الغيم" نحو إقامة تعارضات دلالية بين الظاهر والباطن للواقعة الشعرية. إنالشكل الشعري في نص الشاعر ينزع نحو إقامة أركيولوجيا شعرية جديدة، عبر تصاعد الخط البياني للخطاب اللغوي النثري، ومهيمنات النسق الجمالي: "لي مرَاياي تسحرني، / كلما غصتُ في عُمقها، / أتأمل بياضها / فتشرقُ في وجداني نهاراتٍ / وتصبُّ أنهاراً ونوراً" إن قوة التخييل ونمو مستويات الرؤية في هذه الصورة تنقل القارئ إلى الوعي الشعري الحاد بالعالم والطبيعة لدى الشاعر الذي يكتمل بمستويات أدائية تعبيرية متعددة وثرية ...
تحت عنوان "الذهب المترامي" يقول الشاعر: "أطل على الذهب المترامي. / وأرسم بالماء وجه السماء. / حيث يصير الجمادُ جمالاً. / ويصحو لصوت الحياة الحَياء". تلك هي رؤية الشاعر الحضرمي المركبة التي تصنع مناخاته الشعرية في أشكال تراكمية، ولغة إنسيابية، تعبر عن شعرية حقيقية ...
من عناوين المجموعة نذكر: "رفرفة بين الأقواس" ، "طفولة غضة" ، "دوحة ظليلة" ، "الذهب المترامي" ، "موت بطيء" ، "أشقياء القاع" ، "ليلٌ وأضرحة" ، "مدافن" ، "يمام" ، "ممالك الأرض" ، "سورة عشق" (...) وعناوين أخرى.