فها هو خريف جديد يهل.. وبنفسج يزهر.. وأمسية يعلن عنها.. ويد تمتد مع الأصيل تقتطف أجمل البنفسجات وتتجه بها إلى القاعة ذاتها وتتخذ مكانها في آخر الصفوف حيث تراه... ثم تسلم البنفسجة لصبي يطير بها ليضعها على الطاولة مع الباقات الأخرى.. لكن بطلها هذه المرة يأخذها بين يديه ويناولها...
فها هو خريف جديد يهل.. وبنفسج يزهر.. وأمسية يعلن عنها.. ويد تمتد مع الأصيل تقتطف أجمل البنفسجات وتتجه بها إلى القاعة ذاتها وتتخذ مكانها في آخر الصفوف حيث تراه... ثم تسلم البنفسجة لصبي يطير بها ليضعها على الطاولة مع الباقات الأخرى.. لكن بطلها هذه المرة يأخذها بين يديه ويناولها لفتاة تجلس في الصف الأمامي.. ثم يلتفت حيث أشار الصبي فلا يرى سوى جديلتين تنسدلان على ظهرها وتتركانه حائراً متسائلاً كما كل خريف.. يتذكر تلك الصبية التي مدت له يدها بالبنفسجة ذاتها منذ أعوام مضت ولم تدر أنها غرست فيه إحساساً غريباً ما زال يراوده مع كل بنفسجة تصله منها.