لو كان الضحك قبيحاً من الضاحك، وقبيحاً من المضحك لما قيل للزهرة والحبرة والحلي والقصر المبني كأنه يضحك ضحكاً. وقد قال الله تعالى جل ذكره "وإنه هو أضحك وأبكى وإنه أمات وأحيا". فوضع الضحم بحذاء الحياة ووضع البكاء بحذاء الموت. وكيف لا يكون موقعه من النفس عظيماً ومن مصاحبة الطباع...
لو كان الضحك قبيحاً من الضاحك، وقبيحاً من المضحك لما قيل للزهرة والحبرة والحلي والقصر المبني كأنه يضحك ضحكاً. وقد قال الله تعالى جل ذكره "وإنه هو أضحك وأبكى وإنه أمات وأحيا". فوضع الضحم بحذاء الحياة ووضع البكاء بحذاء الموت. وكيف لا يكون موقعه من النفس عظيماً ومن مصاحبة الطباع كبيراً. وهو شيء في أصل الطباع وفي أساس التركيب. لأن الضحك يظهر من الصبي وقد تطيب به نفسه وعليه بنيت شحمه، ويكثر دمه الذي هو علة سروره ومادة قوته.