-
/ عربي / USD
يقول المؤلف في مقدمة كتابه بأنه وتبعاً لتفشي ظاهرة (الهبل) في العالم العربي عامة، وفي دول (العربان) خاصة فقد وجد أن يعتمد "ملف الهبل العربي" عنواناً لكتابه هذا، مع العلم أن مادة الكتاب ليست وقفاً على (الهبل العربي) تحديداً، بل هي تتعداهم لتطال بالكلام أقواماً آخرين. مضيفاً بان الهبل، عامة، لا هوية له، ولا دين، وهو ليس حكراً على قوم دون قوم، وإن اشتد وامتد، وتكثف حضوره لدى جماعة دون أخرى، ليقول بأنه وعلى الرغم من دخول العالم في زمن القرن الحادي والعشرين منذ سنوات، ورغم التقدم والرقي في شتى الميادين العلمية على مختلف عناوينها، في الفلك والطبيعة والطب والعلوم التطبيقية، وعلوم الحياة، ورغم القفزات العلمية، العقلية، الهائلة، فإنه ما زال هناك أقواماً، عرباناً على سطح كوكبنا الأرضي، ما زالوا يفكرون بطريقة بدائية، وكأنهم لم يسمعوا بعلوم، وجامعات، ومدارس، وكتب، ومكتبات، وكمبيوتر، وانترنت، وصحف، ودوريات تزخر بالمعلومات المختلفة التي ترصد تاريخ الكون من يوم مبتداه. ويضيف المؤلف قائلاً بأن هناك من يسخر النصوص الدينية، وفتاواهم لمآربهم وخدمة أهدافهم، وعلى الرغم من كونها نصوصاً خلافية وهو سيأتي في كتابه هذا على ذكر العشرات من النصوص الموثقة، التي يذكر بأنها تدين الأغبياء والمتخلفين، موضحاً بأنه لا يقوم في كتابه هذا مقام المفتي أو القاضي أو الحاكم ليوزع الأحكام جزافاً وكل ما في الأمر أنه امرؤ يمقت الجهل، ويكره التخلف، ولا يطيق الغباء لذا عمد إلى وضع كتابه هذا ليرصد من خلاله حالات التخلف والهبل التي تطالعه في حياته اليومية: في البيت، في المدرسة، في الطريق، في السوق، في السيارة العمومية، في المقاهي... في الصالونات الأدبية والاحتفالات الرسمية... في التلفزيونات والفضائيات والإذاعات، وفي عملية رصده هذه وجد المؤلف بأن (الهبل) متفشي ومنتشر بكثافة يطال السواد الأعظم وقد وجدهم قلة وسط صحراء التخلف والتردي والنكوص.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد