-
/ عربي / USD
لا يستهدف هذا الكتاب دراسة أحوال هذا الراوي أو ذاك، بل يريد رصد أبرز القواعد العامّة والمرجعيّات الأساسيّة التي ترسم خطوات الباحث الرجاليّ للوصول إلى نتيجة في تقويم الرواة، ولهذا حمل اسم (منطق النقد السندي)؛ لأنه يضع القواعد المنهجية والبنية التحتية التي يُستند إليها في تقويم الرواة.
من هنا، يحاول هذا الكتاب الإجابة عن أسئلة متعدّدة، مثل: ما هي قيمة مواقف الأجيال الأولى من علماء الجرح والتعديل والحديث من الرواة في تعيين موقفنا نحن منهم؟ وما هو المنهج الصحيح في التعامل مع تقويماتهم بين الاتّباع والإبداع، بين التقليد والنقد، بين اعتبارهم ناقلين أو مجتهدين (حجيّة قول الرجالي)؟ ما هي الوسائل التي أستطيع من خلالها التثبّت من وثاقة الراوي أو حسن نقله؟ وما هي قيمتها الموضوعيّة والمنطقيّة (التوثيقات العامّة والتوثيقات الخاصّة)؟ كيف أضع قواعد لتمييز الرواة المشتركين مع بعضهم في الاسم (الطبقات وتمييز المشتركات)؟ إلى غير ذلك من الأسئلة..
إنّه محاولةٌ للتأمّل في منهج التعامل مع التراث الذي يدور حول الناقلين للحديث والتاريخ، وسعيٌ للتثبّت من القواعد والمعايير التي يمكنها أن تسوقنا بمنهجيّة منضبطة نحو التعرّف الأقرب للحقيقة على أحوال رواة الحديث ونقلة التاريخ، إنّه كتاب يهتمّ بعلم كليّات الرجال، وهو العلم المعنيّ بوضع القواعد العامّة والخطوط المنهجيّة في التعامل مع التراث الرجاليّ ومع الوثائق والمعطيات المتوفّرة لتكوين تصوّر أقرب ـ يقيني تارةً وترجيحيّ تارةً أخرى ـ عن أحوال رواة الحديث ورجال الأسانيد.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد