نقلت الروايات أن بعض العرفانيين اتخذوا من التصوف منهجاً، وأطلق إلى كل عرفاني صفة التصوف، والتصوف حالة مظهرية والعرفان حالة قلبية، فإن اجتمعت الحالتان في شخص واحد حقق انفراداً في سلوكه ولكن الفرق بين التصوف والعرفان كان بعد أن اتخذ بعض الشيوخ التصوف مدارس وطرقاً وتجمعات...
نقلت الروايات أن بعض العرفانيين اتخذوا من التصوف منهجاً، وأطلق إلى كل عرفاني صفة التصوف، والتصوف حالة مظهرية والعرفان حالة قلبية، فإن اجتمعت الحالتان في شخص واحد حقق انفراداً في سلوكه ولكن الفرق بين التصوف والعرفان كان بعد أن اتخذ بعض الشيوخ التصوف مدارس وطرقاً وتجمعات فاعتمدوا الشكل أساساً لدخول عالمهم واستخدمتهم السلطات السياسية المتعاقبة على الدولة الإسلامية لتثبيت سلطتها باسم الدين. والعرفان حالة قلبية فردية لا مظهرية، مادتها الإنسان وسيرها وسلوكها مستمد من القرآن، والسنة الشريفة، والمأثور عن الحكماء بما لا يتعارض مع النص فنشأت بالضرورة الفلسفة الإلهية لبيان فكرهم وحججهم كمادة للاستدلال بما يتناسب مع اتساع رقعة المعارف في هذا الكون الواسع.