-
/ عربي / USD
إن الأزمة الخانقة الحالية للنظام الرأسمالي الأمبريالي، بكل أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بل الروحية، إنما هي حصيلة تراكمات لهذا النظام منذ الحرب الكونية الثانية. وأبرز معالمها اللصوصية الدولية للغرب المكمالي. وفي مقدمته الولايات المتحدة. فمن تحللها من التزاماتها في النظام النقدي العالمي، فسياسات الخصخصة التي فرضتها على العالم الثالث، تارة بالقوة العسكرية وتارة بالابتزاز السياسي، فالعولمة والقطبية الآحادية. ثم خلق التوترات والحروب باسم الفوضى الخلاقة. والعودة للاحتلال المباشر لبعض الدول وفرض الهيمنة الاقتصادية والسياسية على دول أخرى. والأخطر من ذلك رفع قيم الأوراق المالية وصكوك الملكية للمافيا المالية العالمية إلى أرقام خيالية. وإغراق العالم بالدولارات لتمويل الحروب وسياسات الهيمنة على حساب ثروات الشعوب المستضعفة والمغلوب على أمرها. فعم العالم الثالث. كل هذه العوامل كان لا بد أن تؤدي إلى الانفجار والانهيار لهياكل الرأسمالية الإمبريالية. والكتاب الحالي يتتبع مصادره الأزمات من منظور القرآن الكريم. ومنهح الاقتصاد السياسي الماركسي. وهي الرؤية المغيبة عن أنظار العالم من قبل أسياد المال والرقاب. ومجرمي الحروب والإرهاب.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد