هذا الكتاب ينطلق من فكرة، أن ثمة مرجعيّات متعدّدة في المجتمع العراقي، تتباين تأثيراتها من جماعة إلى أخرى، وهذا التباين، مردّه تفاعل عدد من العوامل النفسيّة والإجتماعيّة والإقتصادية والثقافيّة والسياسيّة وحصيلة هذا التفاعل، ستفضي ولا ريب، إلى إبراز المرجعيّات الأكثر...
هذا الكتاب ينطلق من فكرة، أن ثمة مرجعيّات متعدّدة في المجتمع العراقي، تتباين تأثيراتها من جماعة إلى أخرى، وهذا التباين، مردّه تفاعل عدد من العوامل النفسيّة والإجتماعيّة والإقتصادية والثقافيّة والسياسيّة وحصيلة هذا التفاعل، ستفضي ولا ريب، إلى إبراز المرجعيّات الأكثر تأثيراً في توجّهات الأفراد. ولأن موضوع المرجعيّات في المجتمع العراقي، ينطوي على تعقيد كبير، إلى جانب ندرة الكتابات حوله، وصعوبة المعالجة والتناول، بسبب أن الكتابات التي تناولت المرجعيّات اتسمت بالوصف والسرد، وابتعدت كلياً عن التحليل. لقد اشتمل الكتاب الحالي على قسمين: القسم الأول: فهو مدخل نظري إلى المرجعيّات، من حيث مفهومها وأنواعها ووظائفها، القسم الثاني: يتناول أهم المرجعيّات السائدة في المجتمع العراقي، مع التركيز على الأساليب التي تتبعها كل مرجعيّة في تشكيل الأفراد.