لقد أمرنا الإسلام بإعمال العقل في الدين من خلال كثير من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، فدعانا إلى التدبر والتفكر والتعقل ونادانا بـ: [يأولي الألبب] وفي أكثر من آية من النص القرآني، إنطلاقاً من هذا الفهم، تأتي مبادرة قيادة حركة التوحيد والإصلاح في مخططها الإستراتيجي...
لقد أمرنا الإسلام بإعمال العقل في الدين من خلال كثير من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، فدعانا إلى التدبر والتفكر والتعقل ونادانا بـ: [يأولي الألبب] وفي أكثر من آية من النص القرآني، إنطلاقاً من هذا الفهم، تأتي مبادرة قيادة حركة التوحيد والإصلاح في مخططها الإستراتيجي الرامي إلى إطلاق حركية فكرية جددة، حيث وضعت أربع مجالات إستراتيجية منها الإنتاج العلمي والفكري والفني. الذي خصص فسم يعنى بمهمة المساهمة في التحديد الفكري داخل الحركة. وهذا الكتاب هو توثيق لخلاصة هذه المبادرة قام بتحريرها "فيصل الأمين البقالي" حتى يعم نفعها كل من يهمه الإبداع وتجديد الفكر من داخل وخارج حركة التصحيح.جاء الكتاب في ثلاثة أبواب: الباب الأول "في السؤال" وهو بمثابة تمهيد منهجي حول المشروع الإسلامي. والباب الثاني "تساؤلات أمام المشروع الإسلامي" وخصص لأسئلة مجالات التلقي المفترضة لخطاب الحركة الإسلامية: المجتمع والأمة الإنسانية، ومن خلال ما ظهر من أسئلة فيه، ويأتي الباب الثالث "تساؤلات في المشروع الإسلامي" ويشكل جولة بين التأملات في بعض آيات السؤال في القرآن والسَنة المطهرة، مع عرض للتحولات العميقةالتي شهدها المجتمع الإسلامي وما تفرضه من تحديات أمام الخطاب الإسلامي.