إن أي عمل تقوم به لنصرة مظلوم، أو راحة محتاج، أو مساعدة من لا حيلة له للوصول إلى مراده، فهو عمل إنساني يبعث بداخلك الرضى والإطمئنان النفسي، لكن عندما تقوم بمساعدة إنسان عاجز عن الدفاع عن حقه الذي شرّعه الله تعالى له، وإنسان عاجز عن قول "لا" أمام سلسلة من العذابات التي يعيشها...
إن أي عمل تقوم به لنصرة مظلوم، أو راحة محتاج، أو مساعدة من لا حيلة له للوصول إلى مراده، فهو عمل إنساني يبعث بداخلك الرضى والإطمئنان النفسي، لكن عندما تقوم بمساعدة إنسان عاجز عن الدفاع عن حقه الذي شرّعه الله تعالى له، وإنسان عاجز عن قول "لا" أمام سلسلة من العذابات التي يعيشها رغماً عنه وليس بإختياره، لأنه لا يملك حق الرفض، فإنك بلا شك تشعر بالسعادة لإنتشالك غريقاً من وحل تشبث به لسنوات طويلة خوفاً من نتائج عجزه عن الدفاع عن حقوقه، وعن كرامته التي تهدر تحت مظلة الطاعة والإحترام!... والحالات التي يتحدث عنها هذا الكتاب ما هي إلا نماذجاً بسيطة تعاملت معها خلال عملي مع حالات العنف الأسري في السنوات السنة السابقة، ولا أهدف من عرضها لكم إلا التنبيه لمسيرة حياتنا كنساء مكلفات بحماية حقوقنا أولاً، وحماية كرامتنا والدفاع عنها لكي نكون مؤهلات فعلاً أن نحمي الضعفاء من حولنا من أبناء وأمهات ضعيفات، أو أخوة عاجزين عن إثبات حقهم في حياة كريمة. وما يحمله هذا الكتاب من نماذج ضعيفة أو قوية ما هو إلا رسالة صادقة أقدمها لكل من يريد معرفة كيف يدافع عن حقوقه، ولمن لديه الرغبة أن ينير طريق المظلومين بقول كلمة الحق.