فقد زار الصقلي - مثقف مغرب الحماية - العاصمة التركية خلال فترة حرجة أي المرحلة الإنتقالية من دولة الخلافة - الدولة العثمانية - ببعدها التاريخي والديني إلى الجمهورية التركية ببعدها العلماني والقومي، وهو الحدث الذي أحدث رجة كبرى داخل تركيا والوطن العربي.ولذلك فقد سعى الصقلي...
فقد زار الصقلي - مثقف مغرب الحماية - العاصمة التركية خلال فترة حرجة أي المرحلة الإنتقالية من دولة الخلافة - الدولة العثمانية - ببعدها التاريخي والديني إلى الجمهورية التركية ببعدها العلماني والقومي، وهو الحدث الذي أحدث رجة كبرى داخل تركيا والوطن العربي.
ولذلك فقد سعى الصقلي من خلال تدوين رحلته ونشرها بجريدة السعادة إلى إطلاع الرأي العام المغربي على ما حدث في تركيا من إنقلاب جذري غيَّر هوية الدولة والمجتمع.
وفي هذا السياق تبقى شهادته وثيقة بالغة الأهمية عن المرحلة وعن الواقع التركي بعد إعلان الجمهورية العلمانية من حيث هي دولة شمولية ترفض كل المظاهر الدينية سواء على مستوى الفرد أو الجماعة، إلا أن المرحلة تقدم إسطنبول أيضاً كعاصمة فاتنة وهو ما يعني إستمرار لعب هذه العاصمة دورها كعاصمة عالمية بما يتوافر لديها من مآثر ومتاحف تثير من خلالها مشاعر الإفتتان (Seduction) والغرابة (l'exotisme).