كيف يقرأ الدكتور إبراهيم العثيمين العلاقة بين إبران والعرب، هو ما يتمحور حوله الحديث في كتابه المعنون "إيران من العزلة إلى التقارب" ووفقاً للمؤلف: "فهذا الكتاب هو محاولة وتمهيد لتفكيك الظاهرة الإيرانية في سياق التطورات الجارية، حاولت أن أحللها بشيء من العمق في كتباتي وأفكك...
كيف يقرأ الدكتور إبراهيم العثيمين العلاقة بين إبران والعرب، هو ما يتمحور حوله الحديث في كتابه المعنون "إيران من العزلة إلى التقارب" ووفقاً للمؤلف: "فهذا الكتاب هو محاولة وتمهيد لتفكيك الظاهرة الإيرانية في سياق التطورات الجارية، حاولت أن أحللها بشيء من العمق في كتباتي وأفكك كثيراً من قصاياها بعيداً عن الأحكام المسبقة والسطحية. (...) وهي كتابة أقرب ما تكون إلى الكتابة الصحفية التي تمزج بين العمق وسهولة العبارة في قالب مختصر يتناسب مع الرقم السريع للصحيفة اليومية ...".
وانطلاقاً من هذا الهم العربي في العلاقة مع إيران يجمع المؤلف مقالات له نشرها في أوقات مختلفة من حياته المهنية، تتناول قضايا فكرية ومسائل سياسية، تنفتح على غير حقل ومجال، لتشكّل في مضمونها قراءات في المتغيرات العالمية، والمشكلات الإقليمية على غير صعيد وفي غير نطاق. وبكلام آخر تعكس مقالات المؤلف ما يشهده المسرح الدولي من إضطرابات وأزمات وانهيارات، تغيرت معها قواعد اللعبة وعلاقات القوة في ظل تحالفات جديدة وعلاقات إستراتيجية على الصعد العربية والإقليمية والدولية.
وعلى هذا، يتتبع المؤلف مواقف إيران عبر ثلاثة عقود من عمر الثورة الخمينية، مروراً بحرب الخليج الأولى (الحرب الإيرانية – العراقية) ثم التدخلات الإقليمية في دول الجوار (لبنان – سورية – العراق) وانتهاءً باليمن ودول الخليج وأزمة الملف النووي الإيراني، فانتظمت مادة الكتاب في سبعة وثلاثين مقالاً جاءت تحت العناوين الآتية: "إفلاس التقية السياسية في الخطاب الإيراني" ، "إيران والمشاركون في الألعاب الأولمبية" ، "قمة مكة وأزمة دمشق" ، "إيران: سقوط المشروع أم النظام؟" ، "سياسة أوباما في الشرق الأوسط بين الإستمرار والتغيير" ، "مؤتمر جنيف والصراع على سورية" ، "إيران – مصر .. عبق الماضي والقلق الأميركي" ، "بواعث الغزل الأميركي مع طهران (...) وعناوين أخرى.