شارك هذا الكتاب
الأريكة العربية في التحليل النفسي
(0.00)
الوصف
شهدت العلوم النفسية منذ مطلع القرن العشرين تطوراً كبيراً تنظيراً وممارسة، إلا أن عقودها كان عجافاً في الوطن العربي، بإستثناء قلة قليلة سعت جهدها لتطوير الواقع النفسي العربي في غياب مؤسسات داعمة ومشجعة، فأنتجت وأبدعت وأثرت... لكن إشعاعها ما كان ليتجاوز حدود أقطارهما اغلب...
شهدت العلوم النفسية منذ مطلع القرن العشرين تطوراً كبيراً تنظيراً وممارسة، إلا أن عقودها كان عجافاً في الوطن العربي، بإستثناء قلة قليلة سعت جهدها لتطوير الواقع النفسي العربي في غياب مؤسسات داعمة ومشجعة، فأنتجت وأبدعت وأثرت... لكن إشعاعها ما كان ليتجاوز حدود أقطارهما اغلب الأحيان، مما أعاق تفاعل إبداعها وتربة أوطان عربية أخرى.

من هؤلاء برز د. علي زيعور صاحب هذه السيرة في العلمية التأليفية في هذا الكتاب الذي أثرى الشخصية العربية من منظور نفستحليلفلسفي كما لم يُثرها أحد، إذ قدم للمكتبة النفسية العربية على مدى نصف قرن أعمالاً رائدة سعى من خلالها لتخليص الشخصية العربية من عقد استحكمت فيها زمن الجهل والتخلف، فشوّهتها وأفقدتها خصائصها ومزاياها، حتى غدت باهتة الملامح، مهتزة الكيان، مجردة من مواطن قوتها، تحتمي بمجد ماضٍ تليد علّها تجد فيه بعضاً من ردّ إعتبار لنرجسية ممرّغة في الوحل.

بدأ د. علي زيعور بنشر مقالات في التحليل النفسي وفي النفسانيات وحقول الفلسفة، قبل دخوله إلى جامعة ليون (فرع بيروت، مدرسة الآداب العالية)، تحصّل على ثلاث إجازات، ودبلوم دراسات عليا؛ ثم انتقل إلى السوربون التي كانت معتَبرَةً، في تصوراته وطموحاته، القلعة الأخرى، بعد أكسفورد، الممثلة للفكر اليوناني - العربي - اللاتيني، والبانِيَةِ المعمرة للحضارة الغربية - العربسلامية المتواصلة المتداخلة بل والأساسية داخل "الدار العالمية" للحضارة البشرية والفكر المسكوني...

وقد كان تأثيره متشعب داخل تيارات فكرية متنوعة، وداخل حقول نفسية، وأخرى فلسفية؛ بل وسياسية إجتماعية كما تنموية وتربوية، بدأ بالكتابة باكراً، ومن إهتماماته الأولى، قبل الثامنة عشرة من عمره: الدفاع عن الفصحى، قتال المستشرقين،... وقرأ باكراً جداً مقالات أمير بقطر، صبري جرجس، أبو مدين الشافعي، اسمان رمزي، مصطفى زيوَر...

من أولى تجاربه في الحياة السياسية والشؤون العامة "التجربة الناصرية في المذاهبية والصراطية؛ وهنا أيضاً كان إهتمامه بمذهب فقهي سماه (= الصراطي المحض) الخالي من التدينات الشعبية الطارئة، ومن أعطية وأردية صوفية وعرفانية، ومن إيمانات باطنية قليلة النفع وكثيرة المبالغة.

تتخلص مضمونات نشاطه الإنتاجي بمقومات أو مبادئ، بأعمدةٍ مؤسّسةٍ تأسسية هي: عدم قتل الأب ( = التراث، التاريخ والتجارب المؤسسة)، بل مصالحته وإحترامه ضمن تفاهمية ومتكافئة، ودادية تحاورية، تبادلية أو تفاعلية ضرامية ومنفتحة، مع الدين أو الألوهية أو المطلق والأنت الخالد، عدم القطيعة مع اللاهوتي أو مع اللاهوت المقارن، والأديان المقارنة، عدم القطيعة أو الخلخلة والزعزعةِ للنّحناوية، للذات العربية والعربسلامية؛ وجوب إعادة الضبط بتناقح وتواظب للبعد المسكوني إنْ في الشخصية الفردية أم في المدنيات والتواصلية، وإن في الفكر والمجتمع والحضارة أم في اللغة والفنون والقيم.

هذا وقد جاءت هذه السيرة ضمن ثلاثة أقسام أو ثلاثة كتيبات (كما جاءت التسمية في الكتاب)، ثم تخصص الأول للحديث عن سيرة د. زيعور من طلع حياته العلمية والذاتية وذلك ضمن مناخات الحياة الإجتماعية والثقافية في فترة الأربعينيات.

بينما دار القسم الثاني حول أريكة التحليل النفسي العربية وفضائها النفسي الفلسفي كما جاءت في مسيرته العلمية والفكرية من منظور تحليل نفسي إضافة إلى مواضيع أخرى (فلسفة التحول ثم التفسير فالتغيير... سكب التجربة الشخصية أو تأرخة الذات ضمن مجالها في مرويات، إلا قصوصته حمّالة للتجربة الشخصية وللنأرخة الإجتماعية والعامة...).

أما القسم الثالث فقد تناول مواضيع عدّة من منظور علمنفسي فلسفي لدى د. زيعور وهي: التجربة الشخصية مكوّنه للتأرخة، القول التحليلي في الحلم وأخوانه ضمن حقول اللاوعي الثقافي، حالات عيادية أو تحليلنفسية يُظنّ أنها قشورية، القول النفسي الفلسفي في الجنس وخطاب الذكورة - الأنثوية... إلى غيرها من المواضيع.
التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9786144046449
سنة النشر: 2015
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 295
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون 2-5 أيام عمل

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين