لا غرو أن تحظى (خيبر) بهذا الاهتمام الكبير , نظرا لأهميتها التاريخية الكبيرة, خاصة في عصر الفتوحات الاسلامية, حين افتتحها الرسول – صلى الله عليه وسلم – بجيشه سنة سبع للهجرة, وما عاد على بلاد المسلمين وسكانها اثر فتحها من نصر عظيم, ونفع عميم.ولأن ما ذكر عن (خيبر) في مؤلفات...
لا غرو أن تحظى (خيبر) بهذا الاهتمام الكبير , نظرا لأهميتها التاريخية الكبيرة, خاصة في عصر الفتوحات الاسلامية, حين افتتحها الرسول – صلى الله عليه وسلم – بجيشه سنة سبع للهجرة, وما عاد على بلاد المسلمين وسكانها اثر فتحها من نصر عظيم, ونفع عميم.ولأن ما ذكر عن (خيبر) في مؤلفات المتقدمين والمتأخرين , من مؤرخين واخباريين وباحثين ودارسين ورحالة, ومن سواهم كثير جدا, ومتناثر في بطون الكتب, وأمهات المراجع, ومتنوع في مادته , ويصعب حصره , الا وفق رؤية منهجية متخصصة, فقد آثرت أن أتناول تاريخها في هذا الكتاب من جانب محدد, ينحصر في اطار واحد, مكثف ومركز, بدلا من تناوله بأسلوب يجنح للتعميم دون التخصيص, وذلك للتركيز على جانب معين من تلك الجوانب التي اشتهرت بها (خيبر) وعرفها الناس عنها منذ القدم, كمدينة تعد واحدة من أعرق وأبرز بلاد شبه الجزيرة العربية على مر الزمان.