لا شك أن الصّعلكة ظاهرة إجتماعية ثقافية يتمتع معتنقوها برؤية مخصوصة للعالم، من هنا جاءت هذه الدراسة لفهم الواقع التاريخي الذي نشأت في ظله هذه الظاهرة، ولا سيما (الصعلكة في العصر الأموي) ولتشكل في مضمونها مقاربة (أدبية - سوسيولوجية) لفهم النموذج الصعلوكي والنموذج الإسلامي...
لا شك أن الصّعلكة ظاهرة إجتماعية ثقافية يتمتع معتنقوها برؤية مخصوصة للعالم، من هنا جاءت هذه الدراسة لفهم الواقع التاريخي الذي نشأت في ظله هذه الظاهرة، ولا سيما (الصعلكة في العصر الأموي) ولتشكل في مضمونها مقاربة (أدبية - سوسيولوجية) لفهم النموذج الصعلوكي والنموذج الإسلامي قصد مُتابعة الظاهرة ورصد الثابت منها والمُتحول.
وقد اجتهد مؤلف الكتاب بتفكيك منظورات الرّواة والأخباريين ومواقف النقاد المُعاصرين من الصّعلكة، وبذلك تشكل هذه المقاربة قراءة مختلفة ورؤية جديدة للعالم تخص مجموعة الصعاليك الأمويين أي الشعراء الصعاليك، الذين يصرّون على رفض الواقع العام وتجاوزه من خلال طرح بديل مؤسس على ما هو قبلي وعلى ما هو طبيعي، ومُرصد للعنف بغية التصدي للعُنف المضاد وهو ما سوف تكشف عنه الدراسة.
تتألف الدراسة من أربعة أبواب جاءت تحت العناوين الآتية: الباب الأول: المدونة والإطاران الزماني والمكاني، الباب الثاني: الصعلكة لغة وإصطلاحاً، الباب الثالث: العالم الشعري (رؤية الصعاليك للعالم)، والباب الرابع: نحو تفسير ظاهرة الصعلكة.