"الإسلام ومسألة الحكم"، يؤكد أن الحكومة الدينية أو الحاكمية لله شعار ليس له سند نص قرآني وليس في سنة الرسول المؤكدة ما يدل عليه، كما ليس له سند تراخي. وقد لعب هذا الشعار دور في تسويغ الحكم أو تسويغ معارضة الحكم باستغلال المشاعر الدينية عند عامة المسلمين. ويتساءل الكاتب: أليس...
"الإسلام ومسألة الحكم"، يؤكد أن الحكومة الدينية أو الحاكمية لله شعار ليس له سند نص قرآني وليس في سنة الرسول المؤكدة ما يدل عليه، كما ليس له سند تراخي. وقد لعب هذا الشعار دور في تسويغ الحكم أو تسويغ معارضة الحكم باستغلال المشاعر الدينية عند عامة المسلمين. ويتساءل الكاتب: أليس من الجائز أن دعوى الحاكمية لله ليست إلا هروباً من مشكلات الواقع، تجاهل الحاجة إلى الديمقراطية، الحاجة إلى الحرية وتسويغ مبدأ للشرعية. وأليس من واجبنا الديني أن نفهم حقيقة هذه الدعوى؟ أليس من الجائز أهها -مع افتراض حسن النية- تطرح مشكلات على غير أرضيتها. أليس من واجبنا أن نفهم لماذا تظهر مجدداً إن ما ينكره الكاتب ليس "الحاكمية لله" ولكن ما ينكره أن يدعي بعض الناس أنه الوصي على الناس، العارف بإرادة الله الخبير بمشيئته، المحتكر لتفسير آيات القرآن وأحلامه. إن الحاكمية لله تعني في الحقيقة، كما يذهب إلى ذلك الكاتب، ألا حاكم وأن الناس سواسية أكرمهم عند الله أتقاهم.